بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ تركيبة البكتيريا الموجودة في البراز البشريّ قد تُؤثِّرُ في مُستويات الدُّهون الضارَّة في الجسم. تفحَّصَ الباحِثون عيِّنات برازٍ أُخِذت من توائِم ومن أشخاص بأنماط مُتنوِّعة من البدانة، ووجدوا أنَّ الأشخاص الذين كانت لديهم أنواع مُختلِفة ولكن قليلة من البكتيريا في البراز، كانوا أكثر ميلاً نحو البدانة.
قالَ الباحِثون إنَّ الصِّلة كانت في أقوى درجاتها بالنسبة إلى الدُّهون الحشويَّة visceral fat، وهي تُخزَّن حول الأعضاء الدَّاخليَّة في داخِل تجويف البطن، ويترافق هذا النَّوع من الدُّهون مع زِيادةٍ في خطر الأمراض الاستقلابيَّة (الأيضيَّة metabolic)، مثل السكَّري من النَّوع الثاني، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ التوائِم الـمُتماثِلة كانت أكثر ميلاً لأن تمتلِك تنوعاً مُشابِهاً من البكتيريا في البراز بالـمُقارنة مع التوائِم غير الـمُتماثِلة، ممَّا يُشيرُ إلى احتِمال دور جزئيّ للوراثة في هذا الأمر، وقد يُفسِّرُ لماذا تنتقل البدانة بين العائلات في بعض الأحيان.
يجب التنويه إلى أنَّ الدراسة وجدت صِلة واضِحة بين البكتيريا في البراز والدُّهون الحشويَّة، ولكنها لم تُبيِّن كيف يُؤثِّر تنوُّع البكتيريا وأنواعها في دُهون الجسم، ولذلك يحتاج الأمر إلى المزيد من الأبحاث.
بشكلٍ عام، يُساعِدُ اتِّباع نِظام غذائيٍّ مُتوازِنٍ ومُمارسة النشاط البدنيّ على الحِفاظ على وزنٍ سليمٍ للجسم