توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم لفترة طويلة أو قصيرة قد يؤثر في خصوبة الرجل، وأن الفترة المثالية للنوم تتراوح بين سبع إلى ثمان ساعات في الليلة. تقول المُعدة الرئيسية للدراسة لورين وايز، أستاذة علم الوبائيات بكلية الصحة العامة بجامعة بوسطن الأمريكية: “لقد وجدنا بأن نوم الرجل لأقل من ست ساعات أو أكثر من تسع ساعات في الليلة الواحدة يترافق مع تراجع في خصوبته، والمتمثل في تدني معدلات نجاح الحمل عند زوجته في أي وقت من السنة”.
وتقول وايز، بأن تفسير ذلك هرموني غالباً. حيث إن هرمون التستسوستيرون هو عامل مهم جداً في تعزيز خصوبة الرجل، وهو يُفرز غالباً في الليل في أثناء نوم الرجل.
وبحسب مُعدّي الدراسة، فإن جميع الأزواج المشاركين فيها (والذين بلغ عددهم 790) كانوا يحاولون الإنجاب، واستمروا بالمحاولة لأكثر من ست دورات طمثية. كما أجاب الأزواج عن أسئلة حول عادات النوم وما إذا كانوا يعانون من اضطرابات في النوم. ووجد الباحثون بأن الرجال الذين كانوا يعانون من اضطرابات في النوم لأكثر من نصف فترة المراقبة كانوا أقل قدرة على الإنجاب من الرجال الذين لم يعانوا من اضطرابات في النوم.
من الجدير ذكره بأن الدراسة وجدت ارتباطاً بين طول فترة النوم الليلي والخصوبة عند الرجل، إلا أنها لم تُثبت ذلك من خلال علاقة سبب ونتيجة، رغم أن هذه العلاقة بقيت قائمة بعد أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار، مثل عمر الزوج والزوجة، ومؤشر كتلة الجسم لديهما، وعدد مرات الجماع، وغيرها من العوامل التي قد تؤثر في الخصوبة.
وتشير وايز إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحري الأسباب والآلية، وتقول: “من الممكن أن قلة النوم تؤدي إلى تبني عادات صحية سيئة، وتُقلل من شهوة الرجل، وعدد مرات الجماع”.
جرى عرض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للطب الإنجابي المنعقد في مدينة سولت ليك بولاية يوتاه الأمريكية. ومن المعلوم بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والملتقيات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في دورية محكمة.