يمكن لصحة الأمعاء أن تكون مؤشراً هاماً على صحة الفرد بشكل عام. يقول الدكتور جابريل نيل، اختصاصي طب الأسرة والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة تكساس الأمريكية: “إذا كانت أمعاء الشخص لا تشكو من أيّة مشكلة وكان خروجه طبيعياً فقد يكون ذلك مؤشراً على أن صحته العامة بخير وعافية”.
ويُضيف نيل: “يكون قوام البراز الطبيعي طرياً وكثيفاً، ويتراوح لونه بين البني إلى الأخضر. ويمكن للفيروسات أو البكتريا أو الدم أو الإصابة بالإسهال أن تسبب تغير لون البراز”.
“إذا أصيب الجزء الأسفل من الأمعاء أو القولون بعدوى، فقد يتلون البراز باللون الأحمر بسبب النزف الدموي. أما إذا كان لون البراز أسوداً فقد يكون ذلك ناجماً عن تأكسد الدم، وهو ما يشير إلى أن مصدر النزف في السبيل الهضمي العلوي، كأن يكون ناجماً عن قرحة في المعدة أو في الجزء الأعلى من الأمعاء. أما الأشخاص المصابين باضطراب كلوي فقد يتلون البراز لديهم باللون الأبيض”.
ويلفت نيل إلى أهمية مراقبة عدد مرات التغوّط، ويقول: “إذا كان الشخص يتغوط بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً أو أقل فهو دليلٌ على إصابته بالإمساك، أما إذا كان يتغوط بمعدل أكثر من ست مرات يومياً فهو دليل على إصابته بالإٍسهال. كما إن التغير المفاجئ في عدد مرات التغوط قد يكون مؤشراً على وجود إصابة أو مرض ما”.
ويؤكد نيل على ضرورة عدم إغفال أي تبدل في عادات التغوط، سواءً من حيث شكل البراز أو لونه أو عدد مرات الخروج. كما يؤكد على ضرورة استشارة الطبيب عند الشعور بألم معوي. وهنا قد يقترح الطبيب إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي أو قد يتطلب الأمر المزيد من الفحوصات والتقصي.
ويشير نيل إلى أن الحديث عن عادات التغوط قد يكون من الأمور غير اللائقة في الوسط الاجتماعي، ولكن ينبغي ألا يمنع ذلك المريض عن التحدث به إلى الطبيب، فهو أمر طبيعي والكل يواجه مثل تلك المشاكل بين حين وآخر.