علوم وتكنولوجيا

مادة جديدة لشحن الأجهزة عبر مسحات الأصابع

قام باحثون هندسيون من جامعة ميشيغان الحكومية بتطوير جهاز يسمح للمستخدم بتزويد أجهزته بطاقة اللمس فقط، وبدون الحاجة لبطارية.

الجهاز الذي تمت تسميته المولد النانوي الكهرحديدي الصديق للبيئة (فينج FENG)، يعتمد على شريحة سيليكونية تحتوي على طبقات من مواد متعددة مثل الفضة، والبولي إيميد، والبولي بروبيلين الكهرحديدي، وجميعها مواد صديقة للبيئة. ويتم إشباع هذه الطبقات بالشوارد، فنحصل على مولد فعال ومنخفض الكلفة، يعمل بالطاقة الميكانيكية، مثل الضغط والحركة.

يقول قائد المشروع نيلسون سيبولفيدا في بيان صحفي: “ما أتوقع حدوثه، في المستقبل القريب نسبياً، هو أننا لن نضطر إلى شحن الهاتف الخليوي لمدة أسبوع كامل، على سبيل المثال، لأن توليد الطاقة سيتم عبر الحركات”.

أما الأمر المثير للإعجاب حقاً، فهو أن هذا الجهاز يزداد قوة عندما يُطوى… عندما يصغر حجمه، يولد طاقة أكثر! يقول سيبولفيدا: “كل مرة يتم فيها طي الجهاز، يزداد مقدار الجهد الكهربائي الذي يتم توليده أسّيّاً. يمكنك أن تبدأ مع جهاز كبير، ولكن عندما يطوى لأول مرة، وثاني مرة، وثالث مرة، يصبح أصغر وأقدر على توليد الطاقة. ويصبح بعد هذا الطي صغيراً بما فيه الكفاية ليوضع ضمن كعب حذاء مصنوع خصيصاً لهذا الغرض، بحيث يولّد الطاقة في كل مرة يضرب كعبه الأرض أثناء المشي”.

الطاقة النظيفة كمعيار جديد

مع تزايد الوعي العالمي بحاجتنا إلى المزيد من حلول الطاقة الصديقة للبيئة، ظهرت تقنيات عديدة لمساعدتنا على التخفيف من أثرنا البيئي السلبي. ومن الجيد معرفة أن هذه المنافسة تؤدي إلى ظهور ابتكارات أسهل وأرخص.

تتميز هذه التقنيات الجديدة بمستوى عالٍ من الإبداع أيضاً. فقد صممت الشركة التقنية بيف جين بلاط أرضيات قادر على توليد الطاقة من وزن الأشخاص الذين يمشون عليه. ويعتمد تصميم جديد للخلايا الشمسية على طريقة عمل أوراق النباتات لتوليد الطاقة بشكل أكثر فعالية. هناك أيضاً مشروع بيتا.راي للمعماري الألماني أندريه بروسيل، و طائرة الطاقة الورقية من شركة ماكاني. ومع تقنية فينج الجديدة، والتي تسمح لنا بتوليد الطاقة بمجرد مسحة إصبع، فإن الطاقات البديلة أصبحت حقيقة واقعة أكثر من أي وقت مضى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى