طورت سوني سلسلةً جديدةً من بطاقات الذاكرة SD، ذات سرعة كتابة تصل حتى 299 ميجابايت/ثا، وسرعة قراءة تصل حتى 300 ميجابايت/ثا، وهذه البطاقات متوفرةٌ بسعات 32، 64، و128 جيجا بايت. ويؤدي كل تقدّمٍ في تقنيات التخزين إلى إدارةٍ أفضل لبياناتنا، وسيؤثر أيضاً على عالمنا بأشكالٍ عديدة.
طورت تقنيات تخزين البيانات بشكلٍ كبيرٍ عما كانت عليه في بداية عصر الحوسبة. فخلال عقودٍ قليلةٍ، انتقلنا من الحاسوب العملاق الذي يوازي حجم إحدى شقق نيويورك، إلى بطاقة تخزين إس دي التي تبلغ حجم ظفر الإصبع فقط. لكن لم تعد المسألة متعلقةً بالحجم فقط، بل انضمت السرعة إلى قائمة الخصائص المميزة للتخزين.
أعلنت سوني مؤخراً عن سلسلةٍ جديدةٍ من بطاقات التخزين، وروجت لها بعنوان “الأسرع في العالم”. تصل سرعة كتابة البيانات لبطاقة تخزين SF-G إلى 299 ميجابايت/ثا، بينما تصل سرعة قراءة البيانات إلى 300 ميجابايت/ثا. وللمقارنة، تبلغ سرعة الكتابة والقراءة لأفضل بطاقة ذاكرة حالية من أمازون 80 ميجابايت/ثا فقط.
تتوفر البطاقة الجديدة بعدة سعات؛ 32، 64، 128 جيجا بايت. يعود أحد أسباب هذا الازدياد الملحوظ في السرعة إلى استخدام واجهة UHS-II، والتي تعني وجود صفٍّ إضافي من نقاط الاتصال لزيادة السرعة. لم تعلن سوني عن سعر هذه البطاقات السريعة بعد، لكنّها تخطط لتوفيرها في السوق قريباً، خلال ربيع عام 2017.
التقنية الأسرع هي الأفضل
ستصبح هذه البطاقات إضافةً جديدةً إلى مجموعة أدوات المصورين المستخدمين لكاميرات التصوير السريعة، أو مصوري الفيديو بدقة 4K الذين سيتمكنون من نقل حجوم بياناتٍ كبيرةٍ بشكلٍ أسرع.
على أية حال، ليس المصورون وحدهم من سيتحمسون للبطاقات الجديدة، فهؤلاء الذين يتعاملون مع أجهزتهم بشيءٍ من الخشونة سيسعدون حينما يعلمون بأن البطاقات الجديدة مرنةٌ للغاية، فهي مقاومةٌ للماء، ولدرجات الحرارة العالية، وللصدمات؛ وحتى أشعة إكس.
لا نزال ننبهر باستمرار من أي تقدمٍ جديدٍ في مجال تخزين البيانات. حيث يسمح لنا كل تطورٍ جديدٍ بحفظ معلوماتٍ أكثر، ونقلها بشكل أسرع.
تستمر التقنية بالتحسن يوماً بعد يوم، من جودة الصور والفيديوهات، وحتى الثقة المتزايدة بأنظمة التخزين.