تعهدت شركة جوجل بمنح العلامات التجارية والمعلنين مزيداً من الأدوات لمنع ظهور إعلاناتهم مع مقاطع فيديو مثيرة للجدل ومخالفة للمحتوى المنشود عبر منصتها لمشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب، وتواجه الشركة انتقادات متزايدة حول طريقتها لكسب المال من الإعلانات التي تعمل بشكل مخالف ومن خلال مقاطع فيديو مرتبطة بجماعات إرهابية.
وقد أنشأت شركة هيونداي على سبيل المثال مقطع فيديو إعلاني للسوبر بول يشيد بالجنود الأمريكيين والذي جرى استخدامه فيما بعد ضمن مقطع فيديو آخر يدعم المنظمة اللبنانية المدعومة من إيران المسماة “حزب الله”، والتي تعتبر منظمة إرهابية بحسب الولايات المتحدة الامريكية.
وقامت شركات مثل تومسون رويترز بتعليق جزء من برنامجها الإعلاني عبر الإنترنت في أعقاب السوبر بول، بينما أعلنت صحيفة الجارديان البريطانية وحكومة المملكة المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تعليق إعلاناتهم على يوتيوب.
وأشار رونان هاريس المدير الإدارة لشركة جوجل في المملكة المتحدة “مع وجود ملايين المواقع ضمن شبكتنا إلى جانب تحميل 400 ساعة من مقاطع الفيديو كل دقيقة على يويتوب فإننا نقر بأننا قد لا نقوم بذلك بشكل صحيح دائماً، هناك نسبة صغيرة جداً من الحالات التي تظهر فيها الإعلانات بشكل يختلف عن المحتوى وينتهك سياستنا لتحقيق الدخل، ونعمل في مثل تلك الحالات على إزالة الإعلانات على الفور ولكننا نعلم أنه ينبغي ويجب علينا أن نفعل المزيد”.
وأوضحت الشركة انها تعمل حالياً على إيجاد طرق إضافية لمساعدة الشركات في التحكم بمكان ظهور إعلاناتها، وانها بصدد إجراء تغييرات خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتمكين العلامات التجارية من التحكم بشكل اكبر بأمكان ظهور إعلاناتها عبر يوتيوب وشبكة جوجل الإعلانية، دون أن توضح تفاصيل تلك التغييرات.
وقد واجهت العديد من شركات التكنولوجيا العاملة في جميع المجالات تدقيقاً متزايداً فيما يخص دورها في تعزيز أو تسهيل نشاط الجماعات الإرهابية على شبكة الإنترنت، حيث واجهت شركات جوجل وتويتر في شهر يونيو/حزيران الماضي دعاوى قضائية ضدهم تتهمهم بتقديم الدعم المادي للمنظمة الإرهابية المعروفة باسم “داعش”.