يعاني الملايين من الناس حول العالم من حالة مرضية تُدعى داء الشرايين المحيطية peripheral artery disease (PAD)، وهي حالة ناجمة عن تصلب الشرايين في الساقين والقدمين.
تشير إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أن حوالي 8.5 مليون أمريكي يعانون من هذه الحالة، 20 في المائة منهم بالغون تجاوزوا الستين من العمر.
يقول الدكتور علي أبو رحمة، أمين عام الجمعية الأمريكية للجراحة الوعائية: “يؤدي ضعف التروية الدموية للساقين والقدمين إلى صعوبة تندب الجروح، وفي الحالات الشديدة إلى بتر الأطراف”.
وبحسب الدكتور أبو رحمة، فإن أحد أعراض داء الشرايين المحيطية هو الشعور بألم عند المشي، وهي علامة ينبغي إبلاغ الطبيب عنها فور الشعور بها. وهنا قد يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبار غير باضع لقياس ضغط الدم في الكاحلين.
يقول الدكتور أبو رحمة: “إن داء الشرايين المحيطية هو حالة قابلة للعلاج. وإننا ننصح جميع الناس باتخاذ بعض الإجراءات للحفاظ على صحة الشرايين والأوردة لديهم، مثل ضبط مستوى ضغط الدم والسكر والكولسترول، وتجنب التدخين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتقليل من مستويات الشدة النفسية ما أمكن”.
أما بالنسبة للمرضى الذين أصيبوا بالحالة، فينصح الدكتور أبو رحمة باستشارة اختصاصيي الأوعية من أجل استعادة الجريان الدموي في الساقين. ولكن معظم المرضى لا يحتاجون أكثر من تناول الأدوية المطلوبة والالتزام بعادات صحية. أما في حال فشل العلاج المُحافظ، فقد يضطر الأطباء إلى استخدام بالون أو شبكة لتوسيع الأوعية الدموية في الساقين، أو إجراء عملية جراحية لعمل مجازة للشريان المسدود.
وبحسب الدكتور أبو رحمة، فإن المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الأوعية الدموية ينبغي أن يبقوا تحت إشراف طبي طيلة حياتهم.