علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة: التدخين يرتبط مع الضعف الجسدي عند المسنّين

توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الكهول المدخنين يواجهون خطراً أكبر للإصابة بالضعف الجسدي، وذلك بالمقارنة مع أقرانهم غير المدخنين.

قام الباحثون بتتبع أكثر من 2500 شخص يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر، ووجدوا بأن المدخنين الحاليين منهم ازداد لديهم خطر الضعف الجسدي بنسبة 60 في المائة بالمقارنة مع أقرانهم غير المدخنين.

وقد عرّف الباحثون الضعف الجسدي المقصود على أنه وجود ثلاث من الحالات الخمسة التالية: الفقدان غير المقصود للوزن، التعبير المتكرر عن الشعور بالإنهاك، الضعف العضلي، بطء المشي، الخمول وقلة النشاط الجسدي.

وبحسب الباحثين، فإن المسنين الذين يعانون من الضعف الجسدي يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية وحوادث السقوط والإصابة بالكسور العظمية. كما يزداد لديهم خطر الخرف وتدني جودة الحياة.

ومن نتائج الدراسة المثيرة للاهتمام، أن المدخنين السابقين لا يواجهون زيادة في خطر الضعف الجسدي، سواءً تركوا التدخين قبل عشر سنوات أو مؤخراً.

كما وجد الباحثون دليلاً على أن الإصابة بالداء الرئوي الانسدادي المزمن COPD (وهو حالة تنفسية تنجم غالباً عن التدخين) تعزز من خطر الضعف الجسدي.

يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور جوتارو كوجيما، اختصاصي طب الشيخوخة بجامعة كوليج لندن البريطانية: “لقد أظهرت نتائج دراستنا بأن التدخين هو عامل خطورة للإصابة بالضعف الجسدي، وأن الداء الرئوي الانسدادي المزمن هو عامل رئيسي لذلك الخطر.”

ويُضيف كوجيما: “كما أظهرت الدراسة أيضاً بأن الإقلاع عن التدخين يُقلل من خطر الضعف الجسدي، مما يؤكد على ضرورة اتخاذ تلك الخطوة من قبل المدخنين لتلافي الخطر المحدق بهم.”

من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين التدخين والضعف الجسدي عند المسنين، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة العمر والشيخوخة Age & Ageing.

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى