أفاد باحثون بأنهم تمكنوا من تطوير نموذج بسيط يمكن من خلاله تحري خطر الوفاة خلال 30 يوم عند مرضى الفشل القلبي الحاد الذين يُعالجون في أقسام الطوارئ.
والفشل القلبي هو حالة خطيرة تنجم عن عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كافٍ إلى أنحاء الجسم. وتُعد نوبات الفشل القلبي الحادة سبباً لتنويم أكثر من مليون شخص في مشافي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا سنوياً.
قام باحثون يعملون لصالح وزارة الصحة الأسبانية يرأسهم الدكتور أوسكار ميرو، بتحري 13 عاملاً لتقييم خطر الوفاة عند هؤلاء المرضى. وتشتمل هذه العوامل كلاً من: العمر، قياس ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى)، ومعدل التنفس، ومستوى الكالسيوم، ومؤشر بارثل عند القبول في المستشفى (وهو مؤشر لتقييم قدرة المريض على الحركة والقيام بمهامه اليومية باستقلالية).
اختبر الباحثون هذا النموذج على أكثر من 4700 مريض في أسبانيا، وذلك في الفترة بين عامي 2009 و2011، وقاموا بالتحقق من نتائج الاختبار عند مجموعة أخرى من المرضى على مدى ثلاث أعوام.
وبحسب الباحثين، فإن نموذج الاختبار بدى دقيقاً في توقع خطر الوفاة خلال ثلاثين يوماً لمرضى الفشل القلبي، حيث بلغت نسبة دقة الاختبار حوالي 45 في المائة عند المرضى من ذوي الخطر المرتفع، و40 في المائة عند المرضى من ذوي الخطر المنخفض.
من الجدير ذكره أن ما نسبته 90 في المائة من مرضى الفشل القلبي الحاد يقصدون أقسام الطوارئ للتأكد من أعراضهم، إلا أن الأطباء حالياً لا يصنفون المرضى بناءً على خطر وفاتهم.
وعلى الرغم من وجود مؤشرات مختلفة لتقييم خطر حالة المريض، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة لمؤشر معتمد وموثوق.
جرى نشر نتائج الدراسة في الثاني من شهر أكتوبر في مجلة حوليات الطب الباطني Annals of Internal Medicine.
