خفضت حكومة نظام الاسد مخصصات الطحين بنحو 75 بالمئة، للفرن الوحيد العامل في مدينة معضمية الشام الخاضعة لسيطرته (9 كم شرق العاصمة دمشق)، جنوبي سوريا، فيما اعتمد غالبية السكان على الخبز القادم من أفران في العاصمة.
وقال شهود عيان إن نظام الاسد خفض كميات الطحين المخصصة لفرن “الزيتونة” بمعضمية الشام، من ثلاثة أطنان إلى نحو 750 كيلو غرام فقط يوميا، كما قلص عدد عمال الفرن إلى عشرة بعد أن كان عشرين عاملا، وساعات عمله ثلاث ساعات دوام بعد أن كانت خمس ساعات.
وأضاف الشهود، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن الأهالي يعتمدون حاليا على الخبز القادم من ثلاثة أفران في دمشق، عبر موزعين يحضرون كميات كبيرة أو مدنيين ينتفعون بمكاسب بسيطة، حيث تباع “الربطة”(كيس الخبر) من وزن 1300 غرام بمئة ليرة سورية، وهو ضعف سعر “الربطة” المباعة بفرن المدينة.
وتفرض قوات الاسد سيطرتها على المدينة منذ أواخر العام 2016، بعد اتفاق عقدته مع “الفصائل العسكرية”، يقضي بخروج مقاتلي الأخيرة والراغبين، نحو الشمال السوري.
بدوره اعتبر مدني، عرف عن نفسه بـ”أبو عبدو”، أنه يفضل شراء الخبز الموزع، على أن يقف لساعات تحت أشعة الشمس وفي ظل الازدحام على فرن المدينة، حيث أن فرق السعر بين النوعيتين، هو 1500 ليرة فقط شهريا، فضلا عن جودة نوعية الخبز المصنع في دمشق مقارنة بخبز “الزيتونة”، وفق وصفه.
وتواجه البلدية التابعة لنظام الاسد في معضمية الشام عجزا في متابعة بعض الأمور الخدمية بالمدينة، في ظل إهمال حكومة الاسد تقديم الدعم والمخصصات في مختلف القطاعات، مثل تكرار تراكم النفايات لأشهر في الشوارع، وعدم قدرة عمال البلدية على إزالتها أو ترحيلها لخارج التجمعات السكنية.