يستعد ريف حلب الشمالي إلى إظهار تغيرات جديدة في خارطة السيطرة بين القوى العسكرية، وذلك بعد التحركات التي تشهدها المنطقة من عمليات انسحاب واتفاق بين الدول المؤثرة.
فقد أعلنت مصادر ميدانية لوطن اف ام انسحاب قوات الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي باتجاه بلدتي “نبل ودير جمال” بريف حلب الشمالي الغربي.
وهي عملية جديدة تأتي بعد أسابيع من المفاوضات والرفض المستمر من قبل القوات الروسية على تسليم المنطقة التي تسيطر عليها مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” من ريف حلب الشمالي لصالح الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا.
كما يتخوف متابعين من أن هذه العملية قد تكون بداية تفاهم بين روسيا وتركيا قد تقضي بتسليم الفصائل العسكرية بالشمال السوري مناطق لصالح النظام والتي تعتبر “ريف حماة الشمالي” أبرز المناطق التي تحاول روسيا السيطرة عليها.
في حين تؤكد مصادر مقربة من تركيا واللجنة المفاوضة على تسلم مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”، تؤكد على “أن هذه العملية تأتي نتيجة الضغط المتواصل من قبل بعض الفصائل والمدنيين على أصحاب القرار العسكري في الشمالي، لبدء عملية عسكرية تكون قادرة على استعادة مدينة “تل رفعت” والقرى المجاورة لها.
وكانت تركيا قد أعلنت قبل أسابيع فشل المفاوضات مع روسيا لتسلم المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بريف حلب الشمالي، كما طلبت من الأهالي العودة إلى مناطقهم تحت الوصاية الروسية، نتيجة رفض روسيا الانسحاب من ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وطن اف ام