أدانت الولايات المتحدة الخميس تصعيد نظام الأسد استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين، مما أسفر عن استشهاد المئات منهم خلال بضعة أسابيع.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور -في بيان لها- إن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد ألقى منذ الأسبوع الأول من الشهر الماضي أكثر من ألفي برميل متفجر، وأكدت على أن الوقت حان للمجتمع الدولي كي يتحرك لوقف استخدام هذا السلاح ضد المدنيين.
وأضافت أن تلك القنابل قتلت مئات الأشخاص، ودمرت المدارس والمساجد والأسواق والمستشفيات وسيارات الإسعاف في جميع أنحاء البلاد، معبرة عن إدانة بلادها لهذا القصف الذي يقتل المدنيين ويدمر البنى التحتية.
ومن الأمثلة التي ساقتها المندوبة الأميركية القصف بواسطة البراميل المتفجرة الذي استهدف الثلاثاء سوقا للخضار في مدينة إدلب شمالي البلاد، مما أسفر عن استشهاد وجرح عشرات من رواد السوق، مشيرة إلى أن من بين الشهداء أطفالا ونساء.
كما أشارت إلى القصف المكثف بالبراميل لكل من داريا والزبداني في ريف دمشق.وكان القصف الجوي لريف دمشق أوقع أمس عشرات الشهداء في بلدات من بينها دوما وسقبا.
وقالت المندوبة الأميركية إن نظام الأسد يكثف على ما يبدو بصورة “تثير الاشمئزاز” استخدام القنابل البرميلية كأداة للإرهاب ضد المدنيين السوريين الأبرياء.
وتقوم مروحيات الأسد بإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الآهلة بالسكان، وفي الغالب يكون جل ضحايا هذه البراميل من المدنيين.
وتأتي إدانة باور لهجمات نظام الأسد على المدنيين بواسطة البراميل المتفجرة في وقت كشفت فيه تقارير أن نحو خمسمئة مدني استشهدوا في ريف دمشق جراء هذه البراميل خلال بضعة أشهر.
وكان مجلس الأمن الدولي ندد في يونيو/حزيران الماضي باستخدام هذا السلاح الذي فتك بآلاف السوريين، ويبحث استصدار قرار بشأنه. كما استنكر الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أثناء زيارته دمشق قبل شهرين تقريبا استهداف المدنيين بالبراميل.
المصدر : وكالات