أدانت وزارة الخارجية التركية ، الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وحلفاءه على المدنيين في المنطقة الشرقية لمدينة حلب “تحت ستار مكافحة الإرهاب واتفاق وقف الأعمال القتالية”، مشيرة أن ذلك يُعد “أمرًا مؤسفًا وغير مقبول إطلاقًا”.
جاء ذلك في بيان للوزارة أشارت فيه إلى فرض حصار كامل على الجزء الشرقي لحلب، بعد هجمات مكثفة يشنّها نظام الأسد وداعموه منذ فترة، معربة عن “غضب أنقرة العميق” حيال ذلك.
وشدّدت الوزارة على أن الأسد وحلفاءه “غير صادقين” فيما يتعلق بالجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأنهم يبحثون عن نتائج تأتي عبر الطرق العسكرية.
ودعت منظمة الأمم المتحدة وبقية المجتمع الدولي إلى التدخّل بسرعة واتخاذ خطوات قوية وفاعلة لإزالة ما وصفته بوصمة العار على جبين الإنسانية، ووقف الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في مدينة حلب بشكل فوري.
وأكّدت الوزارة على ضرورة إنهاء الحصار الذي يضع ملايين المدنيين ضمن ظروف غير إنسانية في حلب، وبقية المدن السورية، بأقصى سرعة، وتوفير الأمن والمساعدات الإنسانية للمحاصرين دون انقطاع تحت إشراف الأمم المتحدة.
ووصفت وزارة الخارجية التركية الحصار المفروض من قبل نظام الأسد والدول الداعمة له بأنه “تصرف ظالم”، معتبرة أن الجرائم التي يرتكبها هؤلاء “تشكل حلقة جديدة من الجرائم ضد الإنسانية في سوريا، التي لن ينساها العالم”.
وتمكنت قوات الأسد بمساندة سلاح الجو الروسي، قبل نحو أسبوعين من قطع طريق الكاستيلو، الممر الاستراتيجي الوحيد الرابط بين الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار وريفها، لتقع الأجزاء الخاضعة للثورة السورية تحت حصار مطبق.
المصدر : وطن اف ام