الاتراك يدخلون جرابلس بمعرفة روسيا
بدأ الجيش التركي عملية برية في مدينة جرابلس السورية الحدودية إثر عمليات قصف مكثفة وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع “داعش” في المدينة
وذكرت صحيفة “جمهوريت” أن مدرعات ودبابات تركية عبرت الحدود السورية وتمركزت في محيط جرابلس. وفي الساعة 08.30 بالتوقيت المحلي بدأت القوات عملية تطهير المدينة من التنظيم الإرهابي بقصف مواقع المسلحين من مدافع الدبابات.
ورجحت مصادر تركية أن تستغرق العملية المشتركة بين تركيا والتحالف الدولي لتطهير منطقة جرابلس من “داعش” قرابة أسبوعين.
وأوضحت قناة “سي أن أن تورك” أن الدبابات أطلقت قرابة 200 قذيفة أصابت نحو 70 هدفا في جرابلس ومحيطها.
وبلغ عدد الضربات التي وجهها الجيش التركي منذ بداية حملة الغارات والقصف المدفعي فجر الأربعاء، 224 ضربة، وبالتزامن مع العملية البرية في سوريا، يجري الأمن التركي عملية خاصة في إسطنبول ضد خلايا تابعة لـ”داعش” بمساندة مروحيات.
وفي وقت سابق دخلت وحدات من القوات التركية الخاصة صباح الأربعاء 24 آب إلى الأراضي السورية في محيط بلدة جرابلس للمشاركة في العملية العسكرية المشتركة مع التحالف الدولي ضد “داعش”.
وتأتي العملية التركية ضد “داعش” بالتزامن مع تشديد أنقرة إجراءاتها ضد المسلحين الأكراد في الأراضي التركية والسورية على حد سواء، وذلك في أعقاب تفجير إرهابي في غازي عنتاب أسفر يوم السبت الماضي عن مقتل أكثر من 50 شخصا أثناء حفل زفاف كردي، وحملت السلطات التركية “داعش” مسؤولية الهجوم.
وكانت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، قد بدأت الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وكتبت وكالة “الأناضول” على صفحتها في موقع “تويتر” الإلكتروني: “بدأ الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولية، عملية عسكرية في سوريا لتطهير منطقة جرابلس من “داعش”
وذكرت مصادر عسكرية تركية أن المدفعية وجهت ضربات مكثفة إلى مواقع التنظيم في جرابلس، بالإضافة إلى سلسلة غارات جوية.
وقال مسؤولون أتراك إن العملية العسكرية في جرابلس تستهدف تطهير مناطق الحدود من التنظميات الإرهابية ودعم سلامة الأراضي السورية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن يوم الثلاثاء أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم العسكري للمعارضة المنضوية تحت لواء “الجيش الحر” التي تحاول طرد “داعش” من جرابلس باعتبارها آخر بلدة عند حدود تركيا يسيطر عليها التنظيم.
و ذكرت قنوات تلفزيونية تركية أن الحكومة التركية أبلغت السلطات الروسية مسبقا بإطلاق العملية لتحرير بلدة جرابلس من “داعش”.
ومن اللافت أن حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، زار أنقرة يوم الثلاثاء، والتقى نظيره التركي أميد يالتشين، وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتناول الحديث أيضا التطورات في جرابلس التي بدأت المدفعية التركية قصفها يوم الاثنين الماضي.
وطن إف إم