أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني أمس الجمعة أن قوات الأسد ستتقدم قريبا لانتزاع مدينة الرقة من “قوات سوريا الديمقراطية” قسد التي تدعمها الولايات المتحدة، متهما الأخيرة بالسعي لتقسيم سوريا إلى قسمين عبر نشر قواتها إلى الشرق من نهر الفرات.
وفي وقت سابق قال ولايتي إن ما وصفها بالانتصارات التي تحققت في لبنان وسوريا والعراق ضد الإرهابيين والانفصاليين تشير إلى أن محور المقاومة حقق انتصارا على مستوى المنطقة.
وجاء كلام ولايتي بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ببيروت “الذي استقال اليوم السبت” في مستهل زيارة رسمية يلتقي فيها عددا من المسؤولين اللبنانيين.
وقال مصدر بوزارة خارجية الأسد الأحد الماضي لوكالة أنباء النظام “سانا” إن “مدينة الرقة ما زالت مدينة محتلة، ولا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش السوري“.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” -المؤلفة أساسا من فصائل كردية- يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل لتنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2014.
وجاءت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على المدينة بعد أربعة أشهر من معارك عنيفة خاضتها ضد التنظيم بدعم مباشر من التحالف الدولي -بقيادة الولايات المتحدة- الذي وفر الغطاء الجوي لعملياتها ونشر مستشارين على الأرض.
وبعد أيام من سيطرتها على الرقة، قال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” طلال سلو أثناء مؤتمر صحفي، إن قواته ستسلم إدارة المدينة وريفها إلى مجلس الرقة المدني، أما مهام حماية أمن المدينة وريفها فسيتم تسليمها لقوى الأمن الداخلي.
واستنكرت تركيا رفع صورة كبيرة للزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في ساحة النعيم وسط المدينة.