هل تخلت أمريكا عن الميليشيات الكردية بعد “غصن الزيتون” ؟!
نشرت صحيفة صباح التركية تقريراً حول عملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين والدور الأمريكي شمال سوريا.
وبدأت الصحيفة مطلع تقريرها الذي ترجمته ” وطن اف ام ” ، جعل الإصرار التركي الولايات المتحدة تعيد حساباتها حيث كانت رافضة لما طرحه أردوغان قبل خمس سنوات عن إقامة منطقة آمنة، أما اليوم وبعد عملية غصن الزيتون صرحت أنها تريد العمل مع تركيا.
من جهته، أعاد تصريح وزير الخارجية الأميركي تيليرسون “نستطيع ان نعمل مع تركيا من أجل إقامة منطقة آمنة” زيارة الرئيس أردوغان إلى الولايات المتحدة في عام 2013 بصفته رئيس للوزراء ، وقدم أردوغان حينها خطة من ثلاث مراحل إلى الرئيس الأمريكي أوباما خلال هذه الفترة، معلنا منطقة حظر جوي في سوريا، وإنشاء منطقة آمنة للمدنيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم، والعمليات البرية المشتركة مع قوات التحالف، ولكن لم يتم قبول الخطة.
مسافة أنقرة
وقد قام الوفد الأمريكي برئاسة جوناثان كوهين، نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ،الذى وصل إلى أنقرة بعد فترة قصيرة من تصريح تيلرسون حول “منطقة آمنة” لاجراء سلسلة من المقابلات مع وزارة الخارجية ومكتب رئيس الأركان أمس.
وبدأت المحادثات حول عملية عفرين والدور المستقبلي لتركيا في سوريا ودراسة التعاون الأميركي حول المنطقة الآمنة وتقديم اقتراحات.
وتحاول أنقرة الآن دراسة مقترح واشنطن التي أرسلت آلاف شاحنات الأسلحة لميليشيا “ب ي د” على الرغم من كل تحذيرات أنقرة متجاهلة وبإصرار حساسية الموضوع بالنسبة لأنقرة.
جهد عبثي للولايات المتحدة
وقال الصحيفة التركية ، كان رد الرئيس أردوغان إزاء قلق الولايات المتحدة تجاه عملية عفرين وإبقاء عملية عفرين محدودة “قضية عفرين ستحل لا تراجع سوف تنتهي العملية عندما تصل إلى الهدف. نحن لا نحصل على أي ائتمان من أي شخص”.
والولايات المتحدة تعلم أن تركيا لا تتخلى عن منع إقامة ممر كردي على حدودها وستحاول بكل ما لديها عن طريق عملية غصن الزيتون منع حدوثه ، وهي بذلك تحاول الان تشتيت انتباه تركيا لتبعدها عن هدفها عن طريق المنطقة الامنة، وفق الصحيفة.
كيف تغير موقف الولايات المتحدة في 9 أيام؟
وأشارت الصحيفة ، في ضوء استمرار عملية غصن الزيتون، والانتقادات الثقيلة من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية . نشرت القناة الروسية الناطقة بالإنجليزية، قناة روسيا اليوم تحليلاً جاء بعنوان “كيف انتقلت الولايات المتحدة في 9 أيام من دعم اكراد سورية الى دعم تركيا التي تقف على الطرف الثاني”.
وجاء في التحليل ” إن واشنطن تكافح من أجل عدم ترك حلفائها في سوريا من بعد أزمة بدأت قبل أيام قليلة فقط”.
وطن اف ام