قدمت الحكومة اليمنية المعترف بها، شكوى رسمية للحكومة اللبنانية بشأن تدخلات ميليشيا “حزب الله” الشيعي، ودعمه لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين). واصفة ذلك بأنه “سلوك عدواني غير مبرر”.
جاء ذلك في رسالة بعثها وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إلى نظيره اللبناني، جبران باسيل، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” أمس الأربعاء.
وعبر الوزير اليماني في رسالته عن إدانة حكومته واحتجاجها على تصريحات وممارسات “حزب الله” ضد بلاده.
وأكد وزير خارجية اليمن أن حزب الله أساء للعلاقات المتينة بين البلدين، متهما إياه بـ”المشاركة في التدريب والتخطيط والتحريض والدعم لمليشيات الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية في 21 أيلول/ سبتمبر خريف عام 2014، وفرض سيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة ومدن البلاد؛ تنفيذا لمشروع توسعي إيراني”.
وأضاف أن دعم حزب الله ظهر جليا لجماعة الحوثي، في كلمة متلفزة، ألقاها أمين عام الحزب، حسن نصر الله، في 29حزيران/ يونيو الماضي، حرض فيها على قتال القوات الحكومية، وعبر عن طموحه ومسلحيه في القتال في اليمن إلى جانب المليشيات الحوثية ضد حكومته المعترف بها دوليا.
واعتبر ذلك “تدخلا سافرا في شؤون البلد الداخلية، الذي من شأنه الإضرار الكبير بمصلحته العليا، وأمنه القومي، فضلا عن تأجيج نار الحرب، التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة”.
كما وصف ذلك بأنه سلوك عدواني غير مبرر، مطالبا الحكومة اللبنانية باتخاذ ما تراه مناسبا، لإيقاف ما وصفه بـ”السلوك العدواني” لحزب الله، وفقا لسياسة “النأي بالنفس”، التي تحترمها وتنادي بها كل القوى اللبنانية المحبة للخير والسلام؛ حفاظا على مصالح البلدين.
وقال “اليماني” إن بلاده تحتفظ بحقها في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، التي تنادي وتدعو جميعها إلى احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإضرار بمصالحها وحقوقها المشروعة، وفقا للقانون الدولي.
وفي 8 تموز/ يوليو الجاري، توجه زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، عبدالملك الحوثي، بالشكر لـ”نصر الله”؛ لوقوفه إلى جانب المستضعفين، وكذلك، أثنى على العراقيين، بعيد إعلان كتائب “سيد الشهداء” التابعة للحشد الشعبي الشيعي استعدادها للقتال إلى جانب جماعته في اليمن.
وتصنف جماعة الحوثي بأنها من القوى الموالية لإيران، حالها، كحال حزب الله اللبناني، الذي سبق أن أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في تشرين الثاني/ أكتوبر 2017، أن حرب المملكة في اليمن ستستمر؛ لمنع حركة الحوثي المسلحة من التحول إلى ”حزب الله” آخر على الحدود الجنوبية.
وطن اف ام/ وكالات