شدد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، على ضرورة قيام الدول الأعضاء في مجلس الأمن باتخاذ إجراءات تضمن تنفيذ القرار الدولي 2401.
وقال البحرة عشية اجتماع للمجلس مساء أمس،لتقييم عملية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للمحتاجين: إن “السماح للنظام بمواصلة ارتكاب جرائمه ضد الشعب السوري دون أي عواقب، لن يجعل هناك أي استقرار في المنطقة، ولا نهاية لدورة الإرهاب الفظيعة”.
وأكد البحرة أن أفعال نظام الأسد هي السبب الجذري للتطرف،والمحرك الرئيسي لدورة الإرهاب التي لا تنتهي، محمّلاً المسؤولية للمجتمع الدولي، وقال إنه “ترك الشعب السوري وحده لمدة سبع سنوات متواصلة في نضاله ضد جرائم النظام الطاغية”.
ولفت البحرة إلى أن استمرار إيران في ممارسة سياساتها التدميرية في سوريا والمنطقة، من خلال نشر الإرهاب، وإشعال الفتنة الطائفية، وتغذية الصراعات في جميع أنحاء المنطقة؛ سيكون من المستحيل تحقيق السلام والأمن وتحقيق الاستقرار في منطقتنا.
واعتبر أن النظام الإيراني هو الداعم الأساسي والشريك المساهم في نظام الأسد، مشدداً على ضرورة محاسبته على الجرائم التي ارتكبتها القوات الإيرانية والميليشيات الطائفية التي جلبتها إلى سوريا.
وعقد مجلس الأمن، أمس الاثنين، جلسة مغلقة حول سوريا، يقدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريس”، ملخص حول الاوضاعي في سوريا، بعد 15 يوماً من إقرار قرار حول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
واعتمد مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، قرار 2401 والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير “معبرٍ آمن” لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
وطن اف ام