قال مركز الدفاع المدني في ريف دمشق إن طائرات روسيا والأسد استهدفت فجر اليوم بـ8 غارات الأحياء السكنية في مدينة سقبا ما أدى لاستشهاد 4 مدنيين في حصيلة غير نهائية.
وأضاف المركز أن فرقه تمكنت من انتشال سيدة من تحت أنقاض مبنى دمُر جراء الغارات الجوية التي استهدفت سقبا الإثنين، لترتفع حصيلة شهداء أمس في المدينة إلى 7.
يأتي هذا في وقت استهدفت فيه الطائرات الحربية والروسية أمس، مدن زملكا وحرستا وسقبا بعدة غارات أسفرت عن استشهاد 11 مدنياً.
هذا وأصيب عدد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال بجروح إثر قصف جوي بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً استهدف مدينة كفربطنا وبلدة حزّة.
إلى ذلك تعرضت مدينتي جسرين وعين ترما لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد دون ورود أنباء عن إصابات.
من جهة أخرى ..
أعلن أمس، جيش الإسلام صد محاولة قوات الأسد التقدم على جبهة الريحان في ريف دمشق ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.
وأضاف الجيش في تغريدة نشرها الناطق باسمه حمزة بيرقدار على حسابه في تويتر: أنه تمكن من تدمير دبابة “T55” لقوات الإسد بالإضافة لقتل 17 عنصراً فيما قالت غرفة عمليات “بانهم ظلموا” إنها تمكنت من إعطاب 3 دبابات لقوات الاسد حاولت التقدم على جبهات مدينة حرستا .
إلى ذلك انطلقت امس نحو 40 حافلة من نقطة تجمع الحافلات على اطراف حي القدم باتجاه الشمال السوري ضمن اتفاق أبرمته الفصائل العسكرية مع قوات الأسد في الحي.
وفي سياق متصل، نفت كبرى الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وجود أي مفاوضات مع نظام الأسد وروسيا يقضي لخروج المقاتلين خارج المنطقة.
وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية بريف دمشق منذر فارس: إن عناصر الحركة هم جزء أصيل من أهل بلدات الغوطة مضيفاً أن قرارهم لن يكون منفصلاً عن قرار وجهاء وأعيان المنطقة.
وأكد فارس في تصريح إعلامي أمس، أن أحرار الشام لم تفوض أي طرف للتفاوض بإسمها مؤكداً سعيها لأن يكون القرار العسكري موحداً في مؤسسة عسكرية واحدة، ودعا لتفعيل المقاومة الشعبية.
وشدد فارس على عدم وجود أي عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام في المناطق التي تسيطر عليها أحرار الشام في الغوطة الشرقية نافياً وجود مفاوضات مع الطرف الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر.
من جانبه قال المتحدث باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار: إن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية عن وجود مفاوضات بين الجيش من جهة وروسيا ونظام الأسد لاخراج مقاتلين وإخراج الأسلحة الثقيلة من الغوطة ماهي إلا إشاعات.
ونفى بيرقدار في بيان مصور نشر أمس على حساب الجيش في تويتر وجود صفقة بين جيش الإسلام ونظام الأسد على حساب مدن وبلدات الغوطة الشرقية وأضاف “لا عقيدتنا ولا ثوريتنا تسمح لنا ببيع دماء المجاهدين الذين حرروا أرجاء الغوطة”.
بدوره جدد المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان في مقابلة مع قناة “العربية الحدث” أمس الإثنين تأكيده على عدم وجود مفاوضات مع نظام الأسد وروسيا في الغوطة مضيفاً أن قرار مجلس الأمن رقم 2401 الداعي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً لم ينفذ حتى الآن.
وتتعرض الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية منذ أكثر من 19 يوماً لقصفٍ هو الأشرس من قبل قوات الأسد بدعم روسي وإيراني.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام