عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع السورية، وتطرقت للأوضاع في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بالإضافة لملفي إعادة الإعمار واللاجئين.
وطالب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق مساعدات الطوارئ، أعضاء مجلس الأمن الدولي بدعم وصول قافلة الأمم المتحدة، والهلال الأحمر العربي السوري إلى مخيم الركبان على الفور، مؤكداً على أن “الناس في منطقة الركبان لم يتلقوا المساعدات منذ شهر كانون الثاني من العام الحالي، كما هناك تقارير مستمرة حول وفاة الأطفال بسبب الافتقار إلى الرعاية الصحية”.
وأضاف لوكوك أن “الأمم المتحدة، كانت تستعد لإيصال كم كبير من المساعدات إلى المخيم تكفي لخمسين ألف شخص، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، إضافة لتنفيذ حملة تطعيم لعشرة آلاف طفل” مشيراً إلى أن “موعد تحرك القافلة كان مقرراً في السابع والعشرين من الشهر الحالي، ولكن التقارير التي أفادت بانعدام الأمن على طول الطريق أدت إلى تأجيل موعد مسير القافلة”.
وشدد لوكوك على “أهمية مواصلة تمويل خطة العمل الإنسانية التي لم تتلق سوى 50% من المبلغ الإجمالي المطلوب لمساعدة المتضررين من الصراع السوري خلال العام الحالي”.
من جهته، أوضح المبعوث الأمريكي في مجلس الأمن خلال الجلسة أن “السوريين يتخوفون من العودة إلى بلادهم، بسبب القانون 10، لافتاً إلى ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية السورية”.
فيما طالب المندوب الفرنسي خلال الجلسة “بشد الجهود لحماية المدنيين والعاملين بالمجال الإنساني والطبي، مؤكداً على أن ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين لم تتحقق بعد، وأن غياب الإعمار ليس ما يعيق عودة اللاجئين، بل تعثر العملية السياسية، معتبراً تشكيل اللجنة الدستورية خطوة أولى نحو عملية سياسية ذات مصداقية”.
وكان مجلس الأمن عبر عن قلقه في شهر شباط من العام الحالي، إزاء الحالة الإنسانية للنازحين السوريين في مخيم الركبان، مشدداً على ضرورة ضمان وصول المساعدات من سوريا للمخيم، وكذلك الحاجة إلى حل دائم لأحوال نازحيه.