كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن عدد الشهداء تحت التعذيب في سوريا بلغ 14 ألفا و227 شخصا، أغلبيتهم الساحقة قضوا في سجون نظام الأسد.
وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته الأربعاء 26 حزيران بمناسبة “اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب” أن من ضمن حصيلة الضحايا تحت التعذيب 177 طفلًا و62 امرأة
وأكد التقرير أن مخابرات الأسد اعتقلت منذ عام 2011 نحو 1.2 مليون شخص، وهي مسؤولة عن 98% من حالات القتل تحت التعذيب، تليه التنظيمات المتشددة بنسبة 0.39% و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) وفصائل المعارضة بنسبة ضئيلة جدا.
وتنوعت أسباب وفاة المعتقلين في سجون الأسد، لكن أبرزها بحسب التقرير الإهمال الطبي، حيث يفتقر المعتقلون لأدنى شروط السلامة الصحية، فيما يتعمد نظام الأسد في كثير من الأحيان مفاقمة الأوضاع الصحية للمعتقلين عن طريق الإهمال المتعمد، أو تعذيب وضرب المريض، بدل تقديم الرعاية له.
واستعرض تقرير الشبكة السورية جانبا من أنواع التعذيب النفسي والجسدي التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الأسد، ومناه ظاهرة “الفصل” حيث يصاب صاحبها بحالة هذيان شديد وفقدان الذاكرة وبكاء هيستيري تؤدي به إلى الوفاة، نتيجة تعرضه للضرب والإذلال وقلة النوم والطعام، فيما يتعمد السجانون إبقاء المصابين بهذه الظاهرة ضمن مهاجع بشكل منفرد عن بقية زملائهم بهدف تعذيبهم ودفعهم للانهيار، لينتهي المطاف بموتهم في أغلب الأحيان.
ويصادف تاريخ 26 حزيران من كل عام “اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب”، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997، بهدف القضاء التام على التعذيب، وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وطالبت “الشبكة” المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن القتل تحت التعذيب وبحماية من تبقى على قيد الحياة في معتقلات مخابرات الأسد، حيث يقدر عددهم بنحو 143 ألف معتقل وفق آخر الإحصائيات.