في العمق

هل هناك مواجهة أمريكية إيرانية في سوريا

يهدد ويتوعد ثم يتراجع حرصاً على سلامة 150 شخصاً، هذه قصة الرئيس الأمريكي التي استغرقت اربعة وعشرين ساعة، من لحظة استهداف ايران لطائرة الاستطلاع الأمريكية، إلى اللحظة التي غرد فيها معلناً وقف الهجوم.

لكن المواجهة الأمريكية الإيرانية، لن تتوقف بإعلان الرئيس الامريكي، والفخر الذي أظهرت قوة في مو قف إيران مع عجز الإدارة الامريكية عن الرد على إسقاط الطائرة، يقول البعض إن شكل المواجهة العسكرية، لن يكون مباشراً ، بين القوتين، بل سيأتي عبر وسطاء لهما في المنطقة التي تنتشر فيها القواعد العسكرية الأمريكية، أو القوى العسكرية المدعومة أمريكياً.

لا مواجهة من أي نوع 

لكن أي مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لن تحدث، يؤكد اللواء محمد حاج علي، ويقول إن المصالح المختلفة لا تسمح باندلاع أي مواجهة جديدة في المنطقة، رغم التصعيد الإعلامي.

يقول حاج علي ضمن برنامج في العمق، إن دول الخليج ذاتها لا تمتلك مصلحة في تلك المواجهة، ويرى أن الهدف من الحرب لا يمتلكه أحد، فدول الخلج هي من سمحت لإيران بالتمدد في المنطقة العربية، وواشنطن أرادت لإيران أن تتوسع في المنطقة كي تبتز دول الخليج العربي تحت عنوان حمايتهم منها.

حاج علي يرى أن نشاط إيران المتغلغل في سوريا، يصب في مصلحة واشنطن، ولا يرى أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بإخراجها من سوريا، أو طردها، لكنها تريد الحد من تواجدها مع حدود الاحتلال.

لا سياسية عسكرية

تحاول واشنطن تحويل خلافها مع إيران في سوريا إلى خلاف مالي، وتريد للمواجهة أن تكون اقتصادية، يقول مدير موقع هيومن فويس حسام محمد، إن التعاطي الأمريكي في سوريا، يقوم على سياسية لا غالب ولا مغلوب بين الأطراف السورية.

يرى محمد أن دولة الاحتلال تنفذ الرغبة الأمريكية في المواجهة العسكرية لإيران في سوريا، من خلال الضربات الجوية المستمرة على مواقعها وميليشياتها في البلاد.

محمد يرى أن موقف موسكو من المواجهة مع إيران يبدو الأصعب، فهي لا تريد إخراج حليفها من سوريا، ولا تريد أن تبقيه يسيطر على مفاصل هامة في البلاد.

يقول محمد ضمن برنامج في العمق، إن الازمة تمتد إلى الخليج العربي، الذي بات مستعداً لتنفيذ كافة الرغبات الأمريكية خوفاً من إيران التي لا تزال تتمدد في المنقطة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى