أدان القضاء اللبناني 10 سوريين، بتهم ارتكاب “جرائم إرهابية”، وأحالَهم إلى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، بسبب قتالهم ضد قوات الأسد في سوريا.
وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في لبنان الجمعة 28 حزيران، أن قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة “فادي صوان” أصدر 3 قرارات اتهامية ضد الشبان السوريين.
وشمل القرار الأول الشاب “غضنفر محمد الغجر” وسبعة آخرين بتهمة الانتماء إلى فصيل “أحرار الشام” والقتال في سوريا ضد ميليشيات الأسد، واتهم في القرار الثاني السوري “سمير مصطفى مدخنة” بالانتماء إلى تنظيم داعش والقتال أيضاً ضد قوات الأسد في سوريا.
أما القرار الثالثة فوجهه “صوان” إلى السوري “حسن جهاد عودة” بتهمة الانتماء إلى “تنظيم مسلح” والمشاركة في معركة عرسال في العام 2013 التي قتل فيها ضابطان لبنانيان و”محاولة قتل وخطف عسكريين آخرين”.
وليست المرة الأولى يجرم القضاء اللبناني مواطنيين سوريين بتهمة القتال ضد مليشيات الأسد، إذ سبق أن حكمت المحاكم العسكرية بالسجن على سوريين للتهم نفسها.
وكان الأمن العام اللبناني سلم نظام الأسد 30 لاجئا سوريا، بينهم نساء، وعسكريون منشقون عن النظام، في حادثة أثارت استنكارا واسعا من المعارضة السورية، بينما نفى المدير العام للأمن اللبناني تسليم المنشقي، وقال إن “من جرت إعادتهم إلى سوريا دخلوا خلسة في الأيام الأخيرة، وليست لديهم ملفات أمنية في بلادهم”.
ويتعرض اللاجئون السورين في لبنان لتضييق منظم، وحملات تحريض، تصاعدت حدتها في الفترة الأخيرة، مع تبني خطاب العنصرية من جهات رسمية ومسؤولين كبار بينهم وزير الخارجية جبران باسيل.