كشف موقع “تجمع أحرار حوران” عن إعدام نظام الأسد عددا من عناصر (المصالحة) بسبب الفشل العسكري المتواصل في معارك حماة.
وقال الموقع إن ضابطا في قوات الأسد برتبة “عقيد” أعدم -بأوامر جنرال روسي- 15 مسلحا من عناصر المصالحة في بلدة “التريمسة” في ريف حماة، الجمعة 28 حزيران، لرفضهم الانخراط في جبهات ريف حماة.
وبحسب التجمع، رفض عناصر المصالحة المشاركة في المعارك، بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت في مجموعات سابقة في جبهات حماة، ولا سيما محاور “تل ملح” و”الجبّين”، التي قتل فيها خلال الأيام الماضية العشرات من قوات الأسد والمليشيات الموالية على يد فصائل المعارضة.
ووثق الموقع أسماء قرى في ريف درعا ينحدر منها عناصر المصالحة الذين تعرضوا للإعدام، ومن تلك القرى “دير البخت”، و”غصم”، و”ابطع” و”الشيخ مسكين”، و”الجيزة”.
ومصطلح “عناصر المصالحة” ظهر مع سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري، ومناطق في ريفي دمشق وحمص، ويطلق على مدنيين وناشطين وإعلاميين ومقاتلين سابقين بالمعارضة، وعدهم نظام الأسد بالكف عن ملاحقتهم أمنيا مقابل التوقيع على اتفاق لـ”تسوية أوضاعهم” بضمانة روسية، غير أن مخابرات الأسد التفت على الاتفاق، واعتقلت وجندت الكثير منهم.
وتتكرر عمليات القتل الجماعي التي يتعرض لها عناصر المصالحة، في صفوف قوات الأسد، سواء في المعارك ضد المعارضة، أو في ظروف غامضة، يُعتقد أن نظام الأسد ضالع فيها للانتقام منهم.
وكان “تجمع أحرار حوران” وثق مقتل 13 مسلحا من عناصر المصالحة من أبناء القنيطرة و20 عنصرًا من محافظة درعا، في معارك ريفي حماة واللاذقية، الأمر الذي دفع الكثير من عناصر المصالحة في درعا للتخلف عن الالتحاق بصفوف قوات الأسد حسب التجمع.
وينتاب أبناء محافظة درعا القلق من بدء نظام الأسد بسوقهم للخدمة العسكرية بعد انتهاء المهلة الثانية للمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمنشقين عن جيش الأسد.