سقط 15 قتيلا، بينهم شهداء مدنيون، وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وخلايا تنظيم داعش، خلال عملية امنية مشتركة، لقسد، وقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي.
وقال مراسل وطن إف إم، اليوم الثلاثاء 16 تموز، إن طائرات التحالف بدأت في ساعات الليل الأولى، بعملية اقتحام للبحث عن أحد المطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، في قرية “الزر”، التابعة لناحية البصيرة شرقي دير الزور.
وأوضح المراسل أن القتلى سقطوا إثر استهداف التحالف بالرشاشات منزل المطلوب وخلال مواجهات دارت بين المطلوب، وعناصر الرتل، لافتا إلى أن الضحايا المدنيين، من عائلة العنصر المطلوب.
وشارك في العملية الأمنية، رتل عسكري مؤلف من عدة سيارات همر، ويضم عناصر من قوات التحالف، وفصائل قسد، إضافة إلى طائرتين تابعتين للتحالف (مقاتلة حربية وأخرى مروحية)، وفق المراسل.
وانطلقت العملية في الساعة 1.05 ليلاً، عبر تحليق طائرات التحالف فوق منزل المطلوب في منطقة دوار العتال في قرية “الزر”، وأطلقت إحدى الطائرات 4 قذائف صوتية باتجاهات متفرقة، تزامن هذا مع تقدم الرتل العسكري نحو منزل المطلوب، وإبلاغه بضرورة تسليم نفسه للدورية.
وأوضح مراسلنا أن المطلوب رد بإطلاق النار على الرتل العسكري، ما أدى لمقتل عنصر من قسد، وإصابة آخرين، لتعاود الطائرات إطلاق قذائف صوتية نحو منزل المطلوب، في محاولة لدفعه نحو تسليم نفسه.
وأشار المراسل إلى أن مروحية التحالف بدأت بإطلاق القذائف والرشاشات نحو منزل العنصر المطلوب، بعد رفضه مجددا الاستسلام، ما أدى إلى مقتله واستشهاد عدة مدنيين من أقربائه المقيمين بالمنزل، فيما لم تتضح بعد تفاصيل دقيقة حول عدد الضحايا.
بدورها ذكرت شبكة “دير الزور 24” نقلا عن مصادر خاصة أن المطلوب المستهدف هو القيادي في داعش المعروف بـ “حسن الإبراهيم”، موضحة أن طائرات التحالف الدولي قصفت منزله ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً، وجرح آخرين.
وكانت شبكة “فرات بوست” أفادت ليلة أمس الإثنين، بسماع دوي 3 انفجارات عنيفة بمحيط حقل العمر النفطي، وتلت الانفجارات اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، و تحليق مكثف للطيران التحالف الدولي.
ونشرت الشبكة على معرفها فيديو يظهر ما قالت إنه “تحليق الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في سماء الريف الشرقي (جزيرة)”.
وفي سياق قريب أفاد مراسلنا بمقتل عنصر من قسد وإصابة شقيقته اثر اطلاق النار عليهما من قبل مجهولين ملثمين يستقلون دراجة نارية في مدينة البصيرة.
وتشهد مناطق الإدارة الذاتية في ريف دير الزور، وعموم المناطق الشرقية، هجمات واغتيالات تشنها عادة خلايا تابعة لتنظيم داعش، تستهدف الحواجز، والمقرات الأمنية.
وترد قسد والتحالف بحملات أمنية، تعتقل خلالها العشرات بينهم مدنيون بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.