أوضح الأمين العام لجمعية أتراك سوريا، أحمد وزير، أن المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة في مواجهة الأزمة السورية.
وأفاد وزير، اليوم الجمعة، أنه “في بادئ الأمر كانت بعض البلدان العربية تمدّ يد العون للشعب السوري، غير أنه اليوم لم يبق سوى دولة قطر، التي ما تزال مستمرة في تقديم المساعدات إلى جانب تركيا”.
وأشار وزير، أن ما تشهده منطقة “بايربوجاق”(جبل التركمان)، بريف اللاذقية، من “حصار وقصف لقوات الاسد ، بمساندة جوية من روسيا، إنما هي حرب موجهة ضد تركيا كذلك، وتستهدف انفتاح تركيا على الدول العربية والأفريقية الذي تحقق في الفترات الأخيرة”.
ولفت أمين عام الجمعية، أن نظام الاسد ، يسعى إلى السيطرة على النقاط الاستراتيجية على الحدود اللبنانية والتركية عن طريق قصفها بشكل مكثف، ثم تجويع أهالي تلك المناطق، تمهيدًا للسيطرة عليها بعد ذلك، مستشهداً بما تشهده بلدة مضايا (غربي دمشق)، من حصار وتجويع.
وأضاف أن تكيثف قوات الاسد القصف على المناطق (التي أشار إليها “وزير”)، متعلق بمرحلة انتقالية من المتوقع أن تشهدها سوريا، في مفاوضات مزمعة بين المعارضة والنظام خلال الشهر الحالي.
وأوضح وزير أن النظام “يريد السيطرة على كامل المناطق الاستراتيجية قبيل بدء وقف إطلاق نار محتمل”.
وأردف بالقول: “مضايا ليست الوحيدة التي تعاني من الحصار والجوع، بل هنالك مناطق أخرى تواجه الأمر ذاته، مثل قرية الزارة التركمانية بريف حمص، حيث سيطر عليها النظام عقب حصار طويل”.
جدير بالذكر، أن منطقة “بايربوجاق” في ريف اللاذقية تتعرض لقصف تشنه المقاتلات الروسية، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر 2015، بذريعة استهداف المنظمات الإرهابية، فيما تنفي المعارضة السورية الرواية الروسية، مؤكدةً أن 90% من القصف الروسي، يستهدف المدنيين وفصائل المعارضة.
المصدر : الاناضول