أعلن كل من الباحث الشرعي السوري “عباس شريفة” ، ورئيس الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية “أحمد نجيب” انسحابهما من تجمُّع أهل العلم في الشام بعد أيام قليلة من إصدار التجمع لبيان يتعلق بالتعاون بين فصائل الثوار وتركيا أو التحالف الدولي في المعارك ضد تنظيم الدولة.
وأكد الشيخان في تغريدات لهما على حسابهما في تويتر أن: “تجمُّع أهل العلم في الشام لم يحقق الغاية المرجوّة منه وهي توحيد الساحة على مرجعية شرعية واحدة ولذلك تم الانسحاب منه “.
وكان التجمع قد أصدر بيانًا قبل عدة أيام وضح فيه موقفه من المشاركة في عملية درع الفرات بالتنسيق مع تركيا، مشدداً على حرمة التعاون مع الأمريكان، وموصيًا بالتمايز وعدم الالتحاق بفصائل تابعة لـ”البنتاغون” محددين تلك الفصائل بفرقة الحمزة، واللواء 51 ، ولواء المعتصم ، دون ذكر حكم صريح لمشاركة الفصائل.
ونقل موقع الدرر الشامية على لسان أحد المنسحبين أن فتوى تجمع أهل العلم في الشام صدرت دون استشارة عدد كبير من المشايخ المشاركين في التجمع فلم يشارك في مداولاتها كل من الشيخ عباس شريفة، ورئيس هيئة الدعوة والإرشاد في حركة أحرار الشام الإسلامية موفق الحموي، ورئيس الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية أحمد نجيب، والدكتور أيمن الهاروش، والشيخ عبد الله المحيسني، وغيرهم، واعتبر المصدر أن البيان تجاوز حدود الفتوى في إبداء الرأي الشرعي بالنوازل إلى إصدار حكم قضائي على الفصائل وهذا ليس من اختصاصه.
الجدير بالذكر أن كلًّا من فرقة الحمزة واللواء 51 ولواء المعتصم ردوا على بيان تجمُّع أهل العلم في الشام، ونفوا تبعيتهم لأي جهة خارجية، وأكدوا على تمسُّكهم بمبادئ وثوابت الثورة السورية، معتبرين أن مرجعيتهم الشرعية تتمثل في المجلس الإسلامي السوري والمجلس الشرعي لحلب.
وطن إف إم