قالت الهيئة الإعلامية في منطقة وادي بردى بريف دمشق أن ظهر اليوم الأحد سيبدأ تنفيذ الاتفاق بين الثوار ونظام الأسد، وذلك بخروج الثوار وعائلاتهم من وادي بردى باتجاه محافظة ادلب، برفقة الهلال الأحمر كضمانة أممية.
حيث نصت بنود الاتفاق أمس على وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية بين الثوار ونظام الأسد، تلاها دخول عشرين عنصراً من قوات الأسد إلى منشأة نبع الفيجة لرفع علم نظام الأسد وتصويره، في الوقت الذي أخلى فيه الثوار تمركزهم من المنشأة إلى محيطها، كما بقي معهم الثوار لتنسيق تنفيذ النقاط حسب الاتفاق.
عقب ذلك دخلت سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى، كمرحلة أولى لخروجهم من المنطقة بما يتناسب مع ظروفهم الصحية، تبعها إخلاء الثوار لمواقعهم من عين الفيجة خلال الساعات القادمة منذ عصر أمس السبت وحتى مساء اليوم.
يأتي ذلك بعد ثمانية وثلاثين يوما على الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد وميليشياته على وادي بردى، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي جعل من المنطقة ركاماً بشكل حقيقيّ، ضمن سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبعها النظام في معاركه ضد المناطق الخارجة عن سيطرته.
وترافقت حملة النظام على وادي بردى مع حصار مطبق، وفقدان كافة مصادر الموارد الغذائية والطبية والمحروقات والطاقة، وصعوبة الحصول على المياه وتعقيمها، الأمر الذي وضع أهالي وادي بردى في مأساة إنسانية في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت، ما جعل وادي بردى مغيّباً عن الإعلام.
وطن اف ام