أعلن الإئتلاف الوطني رفضه إجلاء فصيلي قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية التابعين للجيش السوري الحر من البادية السورية منتقداً جهات إقليمية وخارجية من دون أن يسميها بممارسة الضغوط عليهما من أجل ترك مناطق انتشارهما.
وقال الإئتلاف في بيان له إنه يرفض ترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت يتحرك فيه تنظيم الدولة بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى، كما يدين أية صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم الدولة.
وأضاف الإئتلاف أنه بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين في محاربة نظام الاسد وتمدد “داعش” في البادية السورية، تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين، وتأكيد بنودها في لقاءات عقدت في إحدى دول الجوار تقتضي بخروج قوات الفصيلين وأسلحتهم إلى الأردن وترحيل عائلاتهم إلى مخيم الأزرق، وبما يخالف إرادة وإصرار الفصيلين وعلاقتهما بغرفة الدعم والمعارك الدائرة في المنطقة.
وقال الإئتلاف: إن الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر.
وخيّرت غرفة تنسيق الدعم “الموك” في عمان فصيلي الجيش الحر بين الانسحاب إلى الأراضي الأردنية وبين مواجهة قوات الأسد تحت ذريعة إقامة منطقة تخفيف توتر على الحدود السورية الأردنية.
من جانبه .. نفى مدير المكتب الإعلامي في جيش أسود الشرقية بدر الدين سلامة موافقة الجيش على الانسحاب من البادية السورية إلى الأردن.
ونفى سلامة في تصريحات لموقع الدرر الشامية إنسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة التنف العسكرية بالقرب من الحدود الأردنية، أو أن تكون فصائل الجيش السوري الحر ألقت سلاحها.
وفي الوقت ذاته أكد سلامة وجود مفاوضات ومحاولات دولية جادة مع روسيا من أجل إدخال منطقة البادية السورية في اتفاق تخفيف التصعيد، مرجحا أن تشهد الأيام القليلة القادمة تطورات بهذا الخصوص.
وفي السياق ذاته أعلن لواء شهداء القريتين في بيان له أمس فك الإرتباط مع التحالف الدولي لوضع حد للإملائات مؤكداً ثباته على مبادئ الثورة.