وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير حقوقي، انتهاكات وصفتها بالواسعة نفذتها هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
التقرير الذي نشرته الشبكة أمس على موقعها الرسمي، ووثقت فيه ممارسات الهيئة بين منتصف تموز ونهاية آب الماضيين، جاء بعنوان انتهاكات واسعة لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، تحدثت فيه عن ضرورة حماية المجالس المحلية من هيمنة الهيئة أو الذوبان تحت مظلتها .
الانتهاكات تمثلت بعمليات قتل واعتقال تعسفي وملاحقات أمنية، واستدعاء إلى المحاكم الشرعية التي استهدفت الناشطين والعسكريين على حد سواء، بموجب تقرير الشبكة، إضافة إلى مداهمة مراكز المنظمات الإنسانية والمنشآت الحيوية المدنية.
ووثق التقرير مقتل ما لايقل عن عشرة مدنيين، بينهم طفلان وشخصين تحت التعذيب، إضافة إلى ناشط إعلامي.
واعتبر تقرير الشبكة أن تحرير الشام تسعى خلال الفترة الأخيرة لكسب شرعية محلية ودولية في المناطق التي سيطرت عليها، توجهت فيها لتوفير خدمات اجتماعية، على حساب التخفيف من نهج القمع والإكراه، وإن كانت في بعض الأحيان قد عمدت إلى المزج بين السياستين معًا.
واستند التقرير على روايات لضحايا نجوا من الاعتقال أو الملاحقة من قبل الهيئة، مستعرضًا أربعة منها، إضافة إلى حوادث وثقتها الشبكة.
وختمت الشبكة تقريرها موصية المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي واللوجستي إلى المجالس المحلية الفاعلة التي تعيش حالة صراع معلن أو خفي مع هيئة تحرير الشام، وتسعى الأخيرة إلى الهيمنة عليها أو تفتيتها.
وطن اف ام