نفت “هيئة تحرير الشام” الأحد، اتهامها بتسليم مناطق في محافظتي إدلب وحماة شمالي ووسط سوريا، لقوات الأسد والميليشيات المساندة له.
وقالت “تحرير الشام” في بيان لها إنها صمدت أمام قوات الأسد وتنظيم “الدولة” منذ ثلاثة شهور في ريف حلب الجنوبي وإدلب الجنوبي وحماة الشرقي بمساندة عدد من فصائل الجيش السوري الحر، رغم القصف المدفعي والصاروخي لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية والغطاء الجوي الروسي.
ويأتي نفي “تحرير الشام” بعد عدة اتهامات من قبل ناشطين و”قوى وفعاليات ثورية” بانسحابها من عشرات القرى لصالح قوات الأسد دون مقاومة، واقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة.
أوضح البيان أن فصائل “الحر” و”تحرير الشام” قتلت وجرحت المئات من عناصر قوات الأسد، إضافة إلى تدمير المئات من الأليات والمدراعات العسكرية، كما قتل وجرح العشرات من عناصر ومقاتلي الأولى.
وأكدت “تحرير الشام” على رفضها الاتهام الموجه لها بتنفيذ قرارات محادثات “أستانا” أو أي مؤتمر دولي آخر، مشيرة أنها دعت لرفض المؤتمرات “وعملت على إفشالها” منذ البداية، كما أنها حذرت من حملة النظام العسكرية بعد انتهائه من معاركه في محافظتي الرقة ودير الزور، حسب البيان.
وأضاف البيان أن “تحرير الشام” لم تخلي نقاط التماس مع قوات الأسد، وما تزال مئات النقاط منتشرة لمواجهة الأخير، داعية الإعلامين والناشطين لتصوير تمركز عناصرها وتوثيقها.
ويشهد ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي حملة عسكرية لقوات الأسد مدعومة بطائرات حربية ومروحية تابعة لروسيا والنظام، مكنته من السيطرة على عشرات القرى، وخلفت عشرات القتلى والجرحىمن المدنيين، وتدمير عددا من المراكز الحيوية المدنية، إضافة إلى نزوح أكثر من 80 ألف مدني.
وطن اف ام