أضرم لاجئ سوري أمس الأربعاء، النار في نفسه أمام مكتب مساعدات الأمم المتحدة في مدينة طرابلس شمالي لبنان، ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة نقل على إثرها للمستشفى.
وأفاد شهود عيان، أن “موظفي مكتب الأمم المتحدة أبلغوا اللاجئ السوري رياض زيبو (45 عاما) بوقف المساعدات عنه، وأن عليه مراجعة الجهات المعنية بعد أيام”.
وأوضح الشهود أن “زيبو” غضب بشدة وبدأ بالصراخ بعد إبلاغه بوقف المساعدات عنه، قبل أن يحضر مادة البنزين ويسكبها على جسده ويشعل النار فيه.
وأشاروا إلى أن اللاجئ السوري تعرض لحروق نقل على إثرها إلى مستشفى “السلام” في طرابلس.
من جهته، قال مدير المستشفى ومسؤول قسم الجراحة فيها الطبيب غبريال السبع، إن “اللاجئ زيبو أصيب بحروق معظمها من الدرجة الثالثة (بالغة) في مناطق الوجه والأطراف العلوية والبطن والصدر وجزء من الأطراف السفلية، أي بما يقدر بـ 35 % من مساحة الجسد” ، وفق الأناضول.
وأضاف السبع أن “المصاب وصل بوضع سيئ جدا لكنه حاليا في حالة مستقرة. يبدو أن الرجل كان يريد تبليغ رسالة للفت النظر إلى وضعه المزري كلاجئ سوري في لبنان”.
وبحسب الأناضول، فإن إحراق اللاجئ لنفسه تزامن مع زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني، للمركز الأممي للمساعدات في طرابلس، للاطلاع على أوضاع اللاجئين.
و الثلاثاء، حذرت دراسة مشتركة أجرتها منظمات أممية، من أن 58 % من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع (على أقل من 2.87 دولار لكل شخص يوميا)، وأن أكثر من 75 % منهم يعيشون تحت خط الفقر (أقل من 3.84 دولار يوميا).
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2017، مقابل 1.1 مليون لاجئ في ديسمبر / كانون الأول 2016.
وطن اف ام