أخبار سوريةريف دمشق

الأمم المتحدة تنتظر موافقة نظام الأسد لإدخال المساعدات نحو الغوطة الشرقية

تنتظر الأمم المتحدة موافقة نظام الأسد لإدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

ونقلت وكالة رويترز عن مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” بالشرق الأوسط، خيرت كابالاري قوله: “حكومة الأسد قد تسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص في بلدة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بسوريا يوم الأحد”.

وأضاف “كابالاري” خلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية أنه لا توجد مؤشرات حول إدخال قافلة أخرى لباقي السكان في الغوطة الشرقية وعددهم نحو 400 ألف محاصر أو بشأن إجلاء نحو ألف شخص بحاجة لمساعدة طبية عاجلة.

وقالت الأمم المتحدة بداية شباط الماضي إن موافقة حكومة الأسد على إدخال قوافل المساعدات الإنسانيةبلغت “أدنى مستوياته”منذ تشكيل قوة مهام إنسانية في العام 2015، موضحة إلى عدم إدخال مساعدات خلال الشهرين السابقين واعتبرت أن “دبلوماسية الشؤون الإنسانية تبدو عاجزة تماما ولا تحقق أي تقدم”.

وسبق أن أصدرت “يونسيف” بيانا خال من الكلمات لوصف غضبها حيال معاناة الأطفال المحاصرين في الغوطة الشرقية، في ظل التصعيد العسكري الأخير لقوات النظام السوري وروسيا، دون أن تشير في بيانها إلى الجهة المسؤولة عن القصف.

هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى