اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن وقت التحذيرات قد انتهى في حل قضية اللاجئين السوريين إلى لبنان، مشددا على ضرورة إعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا دون انتظار حل للقضية السورية.
وقال عون، في كلمة ألقاها الأربعاء خلال إفطار رمضاني في بعبدا: “الاستحقاق الأهم هو الوضع الاقتصادي المتردي بسبب التراكمات والأزمات المتواصلة لعشرات السنين، أضف إليها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحروب الجوار”.
وأوضح عون مع ذلك: “أي خطة اقتصادية لن يكتب لها النجاح الكامل إذا لم نبادر إلى وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة التي تولد أعطابا في كل مفاصل الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى انعكاساتها الاجتماعية والأمنية على مجتمعنا، وعلى مستقبل شبابنا”.
وتابع الرئيس اللبناني مشددا: “إن وقت الكلام والتحذيرات من هذه المشكلة قد انتهى، وحان الوقت للانكباب الرسمي على وضع خطة حل عملية تؤدي إلى الهدف المنشود منها، وهو عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، وعدم انتظار الحل النهائي للحرب السورية”.
وفي بداية العام الحالي، أفاد تقرير أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان انخفض إلى أقل من مليون شخص للمرة الأولى منذ عام 2014.
وفي آذار الماضي، قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي، إن معظم اللاجئين السوريين بلبنان يريدون العودة لبلادهم إذا توفر الأمن، مضيفا أن الأمر يتطلب حل مشاكلهم المتعلقة بالسكن والخدمة العسكرية.
وطن اف ام