هدد مرشح حزب “الشعب الجمهوري” للرئاسة التركية، محرم إنجه، السوريين المتوجهين لإجازة عيد الفطر في سوريا، بأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى البلاد، متوعداً بإغلاق المعابر الحدودية.
وقال في لقاء مع قناة “CNN” التركية، أمس الخميس “هناك خطأ، إذا كنت تستطيع أن تذهب وتبقى ثم تعود من جديد، فلماذا لا تبقى هناك؟ لماذا تأتي؟ هل تأتي لقضاء عطلة هنا؟ هذا غير مقبول”.
واعتبر إنجه، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، أن قرابة 4.5 مليون سوري يعيش في تركيا، وفي العيد يغادر إلى سوريا 72 ألف شخص، يقيمون في سوريا لمدة لا تتجاوز الأسبوع وعشرة أيام، متساءلًا “في حال كنتم تستطيعون البقاء هذه الأيام، فالشروط ملائمة للعودة والبقاء إذاً”.
وبرر المرشح تصريحاته بأن الأتراك يعانون في تركيا من البطالة ولا يجدون عملاً.
وعاد إنجه بالتذكير بتصريحاته السابقة عن ضرورة فتح السفارة التركية في دمشق، معتبرا أنهم “مجبرون على التواصل مع نظام الأسد الحاكم هناك”.
وعن رؤيته للوضع في سوريا، قال إنجه إن من أول أهدافهم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
في حين يتمحور الهدف الثاني بدستور جديد، أما الثالث فهو انتخابات حكومية تحت رقابة مجلس الأمن يشارك فيه السوريون في الداخل والخارج.
ولم يشدد إنجه على بقاء بشار الأسد، في السلطة، قائلًا “فليأت الأسد أو غيره، أنا أعتبر هذه مسألة دولة جارة داخلية”.
ويعيش في تركيا أكثر من 3 مليون سوري بينهم قرابة 200 ألف لاجئ في المخيمات، فيما يتوزع البقية على مختلف المدن التركية.
وسبق أن أظهر تقرير بعنوان “اللاجئون السوريون والاقتصاد التركي – المناقشات حول التأثير في ضوء التجربة العالمية” المساهمات الإيجابية للاجئين السوريين في الاقتصاد التركي، بهدف القضاء على التحيز تجاه اللاجئين وكذلك معالجة قضايا القيم الإنسانية ومحو الدعاية السلبية والمفاهيم الخاطئة التي تكونت عنهم من خلال أساليب تتجاوز النقاشات اليومية الطبيعية.
قال “محمد ديفي أوغلو” رئيس مجلس أمناء منظمة UTESAV في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال المؤتمر: “من أجل القضاء على أحد مصادر التحامل التمييزية ضد اللاجئين السوريين، نحتاج إلى معالجة القضية، ليس فقط من النواحي الأخلاقية والإنسانية والقانونية، ولكن من جانب البعد الاقتصادي أيضاً”.
وشدد “ديفي أوغلو” على أن التصورات السلبية بحق اللاجئين ترجع في معظمها إلى المعلومات المضللة والمنظور غير المستقر وخاصة فيما يتعلق بتأثيرهم على الاقتصاد التركي.
من جانبه أكد “كريم ألتنتاش” نائب رئيس جمعية الموصياد أن الصناعة التركية بحاجة للعمالة المتوسطة مضيفاً: “للأسف، يصعب إرضاء الناس بشأن الوظائف الذين هم بصدد القيام بها، لقد تمكن رجال الأعمال لدينا من سد الثغرات من خلال اللاجئين السوريين، بالطبع يجب تطوير التشريعات والأنظمة الخاصة بالعمال السوريين وجعلها أسهل”.
وأشار “ألتنتاش” إلى أن التقرير كشف أيضاً أن العدد الفعلي للسوريين الذين يعيشون في المخيمات صغير جداً مقارنة مع العدد الكلي في البلاد والذين يعيش معظمهم في المدن، ويساهمون في المجتمع إما عن طريق تحسين مهاراتهم أو العمل في المصانع.
وطن اف ام