أخبار سوريةدرعا

روسيا والأردن تبحثان تطورات الموقف في الجنوب السوري

أعلنت الخارجية الروسية أن رأس الدبلوماسية الروسي سيرغي لافروف سيجري غدا الأربعاء محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي تركز على تطورات الموقف في الجنوب، التي كانت المحور الأساسي للنقاش بين وزيري الدفاع في روسيا سيرغي شويغو وإسرائيل أفيغدور ليبرلمان.

وقالت الخارجية الروسية أمس إن الوزير لافروف تحدث عبر الهاتف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وناقشا عدداً من القضايا؛ بينها الوضع في سوريا.

ويصل الصفدي اليوم إلى موسكو في زيارة تهدف إلى بحث رزمة الملفات الثنائية بين روسيا والأردن، لكن التركيز الأساسي فيها ينصب على التطورات المتسارعة في منطقة الجنوب السوري ومساعي الطرفين الروسي والأردني، لوضع ملامح اتفاق على الترتيبات اللاحقة فيها، بالتعاون مع الطرف الأميركي الراعي الثالث لاتفاق خفض التصعيد الذي وقع العام الماضي.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استبقت الزيارة بالتأكيد على أن الوضع في سوريا سيكون على رأس جدول الأعمال خلال لقاء الوزيرين، وقالت إنهما سوف يتبادلان الآراء حول المسائل الملحة لجدول الأعمال الدولي والإقليمي مع التركيز على التسوية السورية في سياق عمل منطقة خفض التصعيد التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة والأردن.

وأشارت إلى أن مواقف روسيا والأردن من الكثير من القضايا الإقليمية الرئيسية متقاربة أو متطابقة.

وكانت موسكو بحثت هذا الملف في وقت سابق مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون وتوصلت إلى تفاهمات في الأسابيع الأخيرة مع الجانب الإسرائيلي تقضي بتقليص الوجود الإيراني في منطقة الجنوب، في مقابل تسليم الجيش الحر الأسلحة الثقيلة وبسط قوات الأسد سيطرته على المنطقة الحدودية مع الأردن.

 

وكانت أوساط روسية قالت إن دولة الاحتلال ترحب بالجهد الروسي للمساعدة في بسط سيطرة النظام على الحدود الجنوبية، على أن تكون روسيا هي الضامن لخروج إيران والميليشيات التابعة لها من المنطقة والمساعدة في ترتيبات نهائية للوضع فيها عبر زج وحدات من الشرطة العسكرية الروسية للقيام بعمليات مراقبة للتحركات والنشاطات على المنطقة الحدودية.

هذا وقد تعثرت المفاوضات بين فصائل الجيش السوري الحر وروسيا في درعا ما أدى لانسحاب الجيش الحر من مفاوضات وقف حملة نظام الأسد على محافظة درعا والجنوب السوري.

وقال مراسل وطن اف ام،إن روسيا هددت الجيش الحر بحرب طاحنة في درعا إن لم يخضع لشروطها.

وأكد مراسل وطن اف ام ، استمرار عمليات منع تقدم قوات الأسد في ريف درعا في ظل استمرار القصف الجوي.

في إطار ذلك ، أعلن فريق إدارة الأزمة في الجنوب السوري النفير العام، داعياً كل شخص قادر على حمل السلاح إلى التوجّه إلى أقرب نقطة قتال، ريثما تصدر البيانات اللاحقة التي تحددها القيادة العسكرية.

وأضاف فريق إدارة الأزمة في بيان له أمس، أنه انسحب من وفد التفاوض بسبب التنازع على فتات الأمور بما لا يليق بمهد الثورة، مؤكداً أن الأغلبية الساحقة من الجيش الحر ترفض التسليم.

وفي سياق متصل قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، إنه سيجري محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بشأن وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.

وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن عدد النازحين في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص وذلك وفقا لأحدث أرقام لدى المنظمة الدولية.

وأضاف المتحدث محمد الحواري لرويترز “عدد النازحين في الجنوب السوري تعدى 270 ألفا”.

وطن اف ام/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى