حذرت منظمة” كار فرنسا” من مغبة أن عشرات الآلاف من السوريين يجدون أنفسهم يوم تلو الآخر من جديد في الشارع بعد أن فقدوا كل شيء، جراء عملية نظام الأسد على محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال مدير المنظمة فيليب لَفَكْ إنها “ليست المرة الأولى -للأسف- التي يُشاهدُ فيها العالم صورا للسوريين وقد أجبرتهم الحرب على الفرار وترك كلّ شيء وراءهم، كما حصل في حلب وحمص والغوطة الشرقية، وهاهو يحدث اليوم في درعا، حيث يدفع المدنيون مرة أخرى ثمن هجوم عسكري جديد تحت أنظار المجتمع الدولي”.
وأكد فيليب لَفَكْ أن “سكان درعا الذين يفرّون بأعداد كبيرة لإنقاذ حياتهم يجدون أنفسهم في مناطق مكتظة حيث الاحتياجات الإنسانية كبيرة”، مشيرا إلى أن” معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، ويعيشون الآن في ملاجئ غير صحية وبحاجة ماسة إلى الماء والطعام والدواء”، بحسب صحيفة القدس العربي.
وبحسب منظمة “كار فرنسا” أنّ أحد عمال الإغاثة لمنظمة شريكة لها قد استشهد في محافظة درعا بينما كان يمارس علمه.
ودعا فيليب لَفَكْ “أطراف النزاع إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة في أسرع وقت لحماية أرواح المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، لتجنب كارثة جديدة كتلك التي شهدتها حلب وحمص والغوطة”.
وفي وقت سابق أمس، قال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن عدد النازحين في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص وذلك وفقا لأحدث أرقام لدى المنظمة الدولية.
وأضاف المتحدث محمد الحواري لرويترز “عدد النازحين في الجنوب السوري تعدى 270 ألفا”.
وتواصل قوات الأسد الحملة العسكرية الشرسة مدعومة من روسيا في ريف درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غرب سوريا.
وطن اف ام