قالت مسؤولة الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ختام ملكاوي: إن قرابة 130 ألف طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين يلتحقون اليوم في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية في مختلف محافظات المملكة مع بدء العام الدراسي 2018 / 2019، من بينهم زهاء 30 ألف طالب وطالبة من قاطني مخيمات اللجوء بالمملكة.
وصرحت ملكاوي لصحيفة الغد الأردنية: أن اليونيسف تطالب بشكل فوري بمبلغ 8 ملايين و 700 ألف دولار أمركي، وبما يمكنها من مواصلة تشغيل خدمات التعليم في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن للعام الدراسي الحالي 2018، وحتى شهر حزيران من العام 2019.
وذكرت ملكاوي أن اليونيسيف استغنت عن نحو 509 معلمين سوريين في مخيم الزعتري بسبب نقص حاد في التمويل.
وبينت ملكاوي أن اليونيسف تسير التعليم في مدارس مخيم الزعتري بمحافظة المفرق والبالغة 32 مدرسة، تضم كافة فئات الطلبة من الجنسين في المرحلتين الأساسية والثانوية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي تتولى إدارة التعليم في تلك المدارس ، لافتة إلى أن مدارس مخيم الزعتري تضم قرابة 20 ألف طالب وطالبة من السوريين موزعين على مجمعات تعليمية كبيرة توفر 32 مدرسة تعمل بنظام الفترتين الصباحية للإناث والمسائية للذكور، فيما هناك أكثر من 1000 معلم أردني يقومون على التعليم في مدارس المخيم.
وأوضحت أن المجمعات التعليمية في مخيم الأزرق للاجئين السوريين بمحافظة الزرقاء، توفر 15 مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 10 آلاف طالب وطالبة، موزعين على مدارس المخيم التي تنتشر ضمن قرى مخيم الأزرق، منوهة أن مدارس مخيم الأزرق للاجئين السوريين توفر غرف صفية لرياض الأطفال التي يلتحق فيها ألف و 298 طفلا.
ولفتت إلى أن المنظمة وبالتعاون التام مع وزارة التربية والتعليم وفرت برامج تعليمية معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، تتضمن التعليم النظامي والتعليم غير النظامي (البرنامج الإستدراكي وبرنامج تعزيز ثقافة المتسربين).
وأشارت إلى أن منظمة اليونيسف وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء، عملت على توفير 34 صف رياض أطفال في مخيم الزعتري، بهدف تمكينهم من تلبية احتياجاتهم التعليمية، موضحة أن هناك 948 طفلا يستفيدون من رياض الأطفال في المخيم وللفئات العمرية بين 5 إلى 6 أعوام.
وقالت ملكاوي: إن برامج التعليم غير المعتمدة تضم برامج دعم التعليم في مراكز مكانية تمثل الهدف الرئيسي لخدمات دعم التعلم، من خلال توفير خدمات تعليمية منتظمة وفقا للإحتياجات التعليمية للمتعلمين ومستواهم التعليمي، مع مراعاة الفروق الفردية للطلاب.
وأضافت ملكاوي أن هذه البرامج سوف تمكن المتعلمين من امتلاك المهارات والمعرفة اللازمة في كل مرحلة تعليمية، فيما يستهدف هذا البرنامج جميع الأطفال في سن الدراسة بين (6-18) عاما سواء كانوا داخل المدرسة أو خارجها ومن جنسيات مختلفة، فضلا عن تمكن الإدارة التعليمية في اليونيسف من توفير برامج محو الأمية والحساب.
ولفتت إلى أنه تم توفير برامج دعم التعليم في المدارس، وبما يشمل التعليم الشامل الذي يوفر التعليم للأطفال ذوي الإعاقة ودمجهم في مدارس المخيم، لافتة إلى أن هذا البرنامج يلتحق فيه وضمن مخيم الزعتري 800 طفلا من ذوي الإعاقة، إضافة إلى توفير برامج التعليم التعويضي والتي تستهدف أطفال المدارس في الأعمار ما بين (4- 12) عاما لدعم إنجازهم في المدرسة.
ويقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق قرابة 70 ألف لاجئ سوري موزعين على 12 قاطعا وضمن زهاء 26 ألف كرفان، فيما يسكن مخيم الأزرق في محافظة الزرقاء زهاء 40 ألف لاجئ سوري وضمن 10 آلاف كرفان بكافة قرى المخيم.
وكانت مديريات التربية والتعليم الثلاث في محافظة المفرق، اضطرت إلى فتح أكثر من 30 مدرسة مسائية بمناطق مختلفة تشهد تواجدا للاجئين السوريين، ما أوجد اكتظاظا طلابيا دفع إدارات التعليم إلى افتتاح مدارس تستوعب الطلبة السوريين.