جوائز جديدة تضاف إلى قائمة الجوائز الصحفية العالمية التي حققها الصحفيون السوريون خلال نقلهم مجريات الأحداث التي يعيشها السوريون في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
جائزة فارين الفرنسية
المصور الصحفي ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” في شمال غرب سوريا، “عمر حاج قدور” “31” عام، وهو من مدينة “بنش” بريف إدلب، نال جائزة “فاريين” الفرنسية للقصة المصورة، عن فئة الأخبار العالمية مؤخراً.
“الفوز بالجائزة جاء من خلال مشاركتي في المسابقة عن قصة “كرة القدم متنفس لشبان بترت أطرافهم جراء الحرب في سوريا”، كما أوضح المصور “عمر حاج قدور في حديثه لـ”وطن اف ام”.
وأضاف أن “القصة عبارة عن تسجيلات مصورة (مقاطع فيديو)، لمسابقة كرة قدم شارك فيها “مبتورو الأطراف ومصابو الحرب” ” في مدينة إدلب، وتنافس فيها مجموعة فرق تضم اللاعبين من ذوي الإحتياجات الخاصة، وقد قمت بالمشاركة بهذه المسابقة التي تنظمها المؤسسة الفرنسية في فئة القصة العالمية، وتقام سنوياً لأعمال مراسليها حول العالم وفي فرنسا.
ايصال الرسالة
إيصال رسالة الشعب السوري إلى العالم الخارجي، من خلال الأحداث الانسانية والحياة اليومية للسوريين، يعد من المهام الصعبة التي يحاول المصورون السوريون تسليط الضوء على الواقع من خلالها.
ويقول عمر حاج قدور “بصفتي مراسل لوكالة عالمية، ومهمتي تغطية مختلف جوانب الحياة التي يعيشها السوريون، من قصف وحروب، نزوح وتهجير أحاول تركيز العمل على الجوانب الانسانية ومايحاول الشعب السوري القيام به لبدء حياة جديدة”.
حاج قدور عبر عن أمله بأن تكون أعماله قد أوصلت رسالة الشعب السوري إلى العالم الخارجي، مشيراً إلى أنها “جعلته قادراً بالفعل على التحدث عن آلام السوريين ومايعانوه من مرارة القصف والحرب والنزوح والتهجير، والآثار المترتبة على حياة الناجيين منها ولو مبدئياً”.
يهدي عمر هذه الجائزة إلى المعالج الفيزيائي “محمد شيخ الحدادين” الذي ساهم وبشكل كبير في تأسيس الفريق، إضافة إلى اللاعبين الذين لم تمنعهم حالتهم من مواصلة حياتهم وممارسة هواياتهم، حسب قوله.
جائزة جديدة
وبعد يومين من إعلان فوز المصور “عمر حاج قدور” بجائزة فارين للتسيجلات المصورة، حصد المصور السوري “عامر موهباني” من سكان غوطة دمشق الشرقية، جائزة ثانية في المسابقة، وذلك عن قسم الصورة الفوتوغرافية.
وتمكن “موهباني” من الفوز من خلال صورة التقطها في شهر “آذار/مارس” الماضي، لطفل في مشفى “زملكا” بغوطة دمشق، بعد تمكن فرق الدفاع المدني من انتشاله من تحت أنقاض منزله الذي تعرض للقصف، وذلك خلال الحملة العسكرية العنيفة التي شهدتها “غوطة دمشق”، والتي أجبرت المدنيين على قبول قرار التهجير الذي فرضته عليهم “روسيا وايران”.
مسابقة فارين
تعتبر مؤسسة “فارين” الفرنسية منشأة معترف بها منذ عام “1988”، وتقدم الحماية والمساعدة للصحفيين حول العالم، وهي امتداد لعمل المحامي والصحفي السياسي الفرنسي “الكسندر فارين”، كما تعد الجوائز التي تقدمها من خلال مسابقتها السنوية من الجوائز المرموقة في عالم الصحافة.
وتقسم المسابقة إلى ثلاث فئات “الأخبار الفرنسية المحلية”، وفئة “الأخبار العالمية” التي شارك وفاز بها المصورين “عمر حاج قدور وعامر موهباني”، إضافة إلى فئة “الطلاب” والتي تعتمد على مهارة الطلاب وعملهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة تعد من الجوائز المرموقة في عالم الصحافة، قد منحت أيضاً إلى المصور السوري “كرم المصري” عام “2016”، عن صورة رجل عجوز رفض الخروج من مدينة حلب خلال حملة القصف الجوي العنيفة التي كانت تعيشها المدينة، وفضل البقاء في المدينة للاعتناء بعرباته القديمة.