أخبار سورية

سفير الائتلاف في فرنسا “منذر ماخوس” يوزّع مقالاً صحفياً في اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف!

اعتبر عدد من أبناء الجالية السورية في فرنسا تصريحات سفير الائتلاف في باريس “منذ ماخوس” لأحد المواقع الالكترونية “اهانةً بحقهم”. وأكد “وائل الخالدي” أحد أبناء الجالية السورية بباريس أن سفير الائتلاف “ماخوس” لم يكتف بتصريحاته بل ووزّع ورقةً عن فحوى المقال المنشور قبل يوم واحد فقط من بداية اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف، للأعضاء، مبرراً من خلاله غياب أي نشاطات لسفارة الائتلاف في فرنسا بحجة عدم قبول أي سوري التوظيف في المكتب الاعلامي للسفارة!، بحسب ماصرّح “الخالدي” لـ وطن اف ام .

وأوضح “الخالدي” أن السفير “انتقد 30 الف سوري في فرنسا بحجة أنه لا يوجد منهم من يقبل التعامل معه وأن جميع اعلاميي الثورة لم يقبلوا العمل في الائتلاف ملقياً الاتهامات البعثية جزافاً على مبدأ أن فلانا رفض ﻷن اخوه بالمخابرات السورية وخلافه”. مضيفاً: “نحن في باريس سنجهز حملة كبيرة بسبب إهانته للسوريين وعدم تقديم أي خدمات، وستكون هناك مظاهرات ضده مباشرة من السوريين الذين تمت اهانتهم من قبله .. فلا أحد من السوريين استفاد من السفارة شيء ومعظمهم لا يعرفون مكانها”.

ونشر موقع زمان الوصل أمس الخميس (قبل يوم واحد من بداية اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف) مقالاً عن مصدر خاص تضمن تصريحات لمنذر ماخوس عرضَ من خلاله  جهوده ومعاناته من أجل تشكيل مكتب اعلامي إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وفيما يلي النص الكامل للمقال المنشور في الموقع المذكور بتاريخ 12 – 2 – 2015 :

علمت “زمان الوصل” أن جهود سفارة الائتلاف في باريس لتشكيل مكتب إعلامي تابع لها، باءت بالفشل.

وكان من المقرر أن يضم المكتب أهم الوجوه الإعلامية والنشطاء الموجودين على الساحة (حوالي 12 شخصا بمن فيهم السفير).

وعزا مصدر خاص لـ”زمان الوصل” فشل تلك المحاولات إلى أن “العديد من الوجوه الإعلامية أعلن لاحقا بشكل أو بآخر أنه لا يريد العمل تحت مظلة الائتلاف”.

وكشف المصدر أن بعضهم اكتفى بالقول إنه يستطيع أن يكون مستشارا فقط، واستهجن ذلك متسائلا:”لا أدري من سيعمل إذن في الميدان؟”.

وأوضح أن آخر محاولة لإحداث المكتب، كانت في إطار جديد بالاشتراك مع شركة DLA piper الأوربية والتي كانت تمولها الإمارات العربية المتحدة لصالح الائتلاف.

وأضاف:”من دواعي المفارقة أن بعض الأشخاص المعنيين الذين تم استدعاؤهم إلى اللجنة في الإطار الجديد كانوا يودون أن يكون المكتب الإعلامي قيد التأسيس هو الممثل للائتلاف في فرنسا، بينما تكون السفارة جزءا من المكتب وهم تقريبا نفس الأشخاص الذين كانوا يقولون سابقا إنهم لا يريدون أن يعملوا تحت مظلة الائتلاف، بينما يريدون أن يكون المكتب الإعلامي الذي يعملون فيه هو ممثل الائتلاف في فرنسا”.

وتابع:”لكم أن تستنتجوا مدى الانسجام في المواقف ومدى المصداقية”، مشيرا إلى أن الإمارات ألغت عقد شركة DLA piper، “ربما بسسب الشعور بأن أداء الشركة المذكورة كان ضعيفا”.

وضمن السياق نفسه علمت “زمان الوصل” أن سفير الائتلاف في باريس منذر ماخوس حاول أن يموِّل توظيف رئيس المكتب الإعلامي من ميزانية السفارة بعد شهور من عدم الوصول إلى نتيجة لتمويل تفريغ ثلاثة أشخاص في المكتب هم رئيس المكتب وناطقتان رسميتان إحداهن مقترحة من الائتلاف.

وقال مصدر مسؤول إن الشخص المرشح لرئاسة المكتب الإعلامي اعتذر عن العمل لأسباب تتعلق بموقف الأخير من الائتلاف والحكومة ووحدة تنسيق الدعم، كما ورد في رسالة الاعتذار، كاشفا أن لديه أختين كانتا متفرغتين وتقبضان رواتب من مؤسسات الائتلاف في اسطنبول، وهو مادون برسالة رسمية أرسلت للائتلاف.

كما كشف المصدر نفسه أن أحد الأقرباء المقربين من المرشح لرئاسة المكتب الإعلامي هو واحد من أهم المسؤولين في القصر الجمهوري بدمشق.

وضمن هذا السياق وصف سفير الائتلاف بحسب مصدر “زمان الوصل” تذرع البعض بالوضع في الائتلاف أو الحكومة أو وحدة تنسيق الدعم لتبرير مواقفه من الثورة أو المعارضة، بأنه حجج واهية على الأقل في العديد من المناسبات، عازيا ذلك لسبب بسيط هو “أننا كنا نكرر وفي كل المحطات بأن العمل في النهاية هو لصالح الثورة والشعب السوري بغض النظر عن الوضع في مؤسساتها ولم نكن نطلب يوما من أحد أن يقوم بدعاية لأي مؤسسة أو للائتلاف نفسه أو للحكومة”.

وأكد ماخوس أن الائتلاف يبحث عن إطار جديد للعمل الإعلامي ولكن يجب القول إن الكفاءات الإعلامية النزيهة والتي هي في صف الثورة، والأهم من ذلك المستعدة للعمل الإعلامي المؤطر، هي قليلة للغاية رغم وجود جالية كبيرة العدد في باريس وضواحيها تُقدَّر بـ30 ألف سوري.

وأكد المصدر أن ما حدث دفع السفير ماخوس إلى أن يصدر إعلانات صحفية أو بيانات في المناسبات الهامة والتي تعكس رأي الائتلاف مع توضيحات ومقاربات تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع الفرنسي والأوروبي، بانتظار إيجاد حل لإنشاء المكتب الإعلامي.

قسم الأخبار – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى