منوعات

ممثلو 45 دولة يلتقون الاثنين والثلاثاء في باريس للتباحث حول المناخ

يتوجه ممثلو 45 دولة يومي الاثنين والثلاثاء الى باريس على امل اعطاء دفع للمحادثات حول المناخ والتي ستستضيف فرنسا بشانها مؤتمرا دوليا كبيرا في كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وبعد ارتفاع مستوى المحيطات ايضا في العام 2014 وتسجيل درجات حرارة غير مسبوقة منذ 135 عاما، تسعى الاسرة الدولية للتوصل الى اتفاق من اجل الحد من انبعاثات غازات الدفيئة المضرة بالمناخ.

وبلغت هذه الغازات المنبعثة من اشتعال وسائل الطاقة الاحفورية نسبة مركزة قياسية في 2014، بحسب تقرير دولي نشر الخميس.

وسيقوم الوزراء ورؤساء الوفود المشاركون في الاجتماع غير الرسمي الذي يستمر يومين برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، باستعراض نقاط الخلاف وهي عديدة ولا يستهان بها.

وسيسعى المشاركون القادمون من الصين (الاولى في الانبعاثات في العالم) والولايات المتحدة والهند والبرازيل والسعودية وحتى الاتحاد الاوروبي، الى احراز تقدم حول نقطتين تشكلان اساس الاتفاق المقبل حول المناخ: ما يجب ان نطمح اليه؟ وكيف يمكن تقاسم الجهود بين الدول النامية والمتقدمة؟

وتقول لورانس توبيانا المشاركة عن الوفد الفرنسي ان الفكرة ليست المباشرة فعليا بالمفاوضات وهو امر من المفترض ان تقوم به الدول ال195 المجتمعة تحت اشراف الامم المتحدة.

بل البدء في تحديد المواقف ونقاط الاتفاق لافساح المجال امام الحكومات لتعطي ارشاداتها وتعليماتها الى ممثليها في الجولة المقبلة من المفاوضات الرسمية المقررة بين 31 اب/اغسطس و4 ايلول/سبتمبر في بون.

واوضحت توبيانا “على الوزراء الاطلاع على مضمون المفاوضات”.

الا ان الوقت يداهم، اذ لم يعد هناك قبل مؤتمر باريس سوى عشرة ايام من المباحثات الرسمية.

وكانت الاسرة الدولية حددت في 2009 هدفا يقوم على حد ارتفاع الحرارة في العالم بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل العصر الصناعي، لتفادي الاثار الخطيرة والتي لا يمكن عسكها بحسب العلماء.

الا ان الجولة الاخيرة من المحادثات في حزيران/يونيو غرقت في مسائل شكلية متعلقة بنصوص غير واضحة وتتضمن العديد من الخيارات وبعضها متباين الى حد كبير.

وعهد المفاوضون الى رئيسي المفاوضات مهمة اعداد تقرير واضح ومقتضب من المفترض ان يتم نشره في 24 تموز/يوليو على موقع المعاهدة الاطار للامم المتحدة حول المناخ.

ودعا فابيوس الذي كان اعرب عن امله في التوصل “اتفاق اولي” بحلول تشرين الاول/اكتوبر، مع نظيره المكسيكي خوسيه انتونيو ميدي الخميس الى “تسريع المفاوضات”.

واعلن الوزيران في بيان مشترك نشر بمناسبة زيارة دولة قام بها الرئيس المكسيكي الى فرنسا “ندعو كل الدول بحلول مؤتمر المناخ ال21 في باريس الى تقديم اكبر مساهمة ممكنة خصوصا في ما يتعلق بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة بما في ذلك على المدى البعيد”.

واوضح وزير خارجية جزر مارشال توني دو بروم لوكالة فرانس برس ان اجتماع الاثنين والثلاثاء “سيكون في غاية الاهمية لاعادة تجديد الالتزام وللتاكد من الاستماع الى الجميع″.

وتطالب جزر مارشال التي تعتبر حساسة جدا للتغيرات المناخية على غرار كل الجزر بالا يتجاوز الاحترار المناخي 1,5 درجة مئوية.

وفي هذه المرحلة، نشرت قرابة 40 دولة التزاماتها الوطنية بخفض غازات الدفيئة بحلول 2025 او 2030. ومن المفترض ان تسلم كل الدول نسخا عن التزاماتها قبل 31 تشرين الاول/اكتوبر.

ومن ضمن النقاط الحساسة في الاتفاق المقبل، الالية اللازمة لتعزيز هذه الاجراءات الوطنية بشكل منتظم لبلوغ هدف عدم تجاوز الدرجتين المئويتين.

ومن بين المواضيع الشائكة التمويل والصيغة القانونية للاتفاق والاجراءات من اجل دعم التكيف مع التغير المناخي او التعويض عن الاضرار التي الحقت حتى الان.

وتعتزم فرنسا منذ الان عقد اجتماع غير رسمي اخر على مستوى وزاري في ايلول/سبتمبر.

المصدر : أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى