انضمّ أكثر من 200 من الكتّاب المرموقين، بينهم روائيون وكتّاب مسرحيون وشعراء، إلى حملة أدبية عالمية هذا الأسبوع لكتابة قصص صغيرة لإحياء يوم الطفل العالمي، وتسليط الضوء على المظالم التي لا يزال يواجهها الأطفال الأكثر فقراً وحرماناً في العالم.
وتمثل سلسلة القصة الصغيرة التي تتألف كل منها من حوالى سبعة أسطر، إشارة الانطلاق لاحتفال منظمة اليونيسف، بمرور 70 عاماً على عملها لتقديم المساعدة وجلب الأمل لكل طفل، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة.
وسيقوم بعض الكتّاب الأكثر شهرة في العالم، بمشاركة جمهورهم على شبكات التواصل الاجتماعي تلك القصص الصغيرة. وكانت السيدة الأولى في فنلندا، جيني إلينا هوكيو، ابتكرت هذه الفكرة التي اكتسبت زخماً عالمياً بانضمام كتّاب من آسيا، وأفريقيا، وأميركا الجنوبية، وأوروبا، والشرق الأوسط وأستراليا.
وتقول الكاتبة النيجيرية الشهيرة تشيماماندا أديشي: “ككتّاب، بوسعنا الدعوة عبر البساطة التي تميّز سرد القصص. من خلال هذه الحملة الضرورية والجديرة بالاهتمام، ندعو لحماية حقوق الأطفال الأعزاء في جميع أنحاء العالم.”
واستخدمت أديشي قصتها الصغيرة لإطلاق سلسلة القصص اليوم والتي ستستمر حتى 20 نوفمبر، وهي الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وتضم مجموعة الكتّاب، الذين تتراوح أعمالهم من الأساطير إلى كتب الخيال، واحداً من أصغر الكتّاب في العالم الذين نُشِرت لهم أعمال، وهو ميشيل نكامانكينج من جنوب أفريقيا البالغ من العمر سبعة أعوام.
وستُكتب القصص بأكثر من 10 لغات وستتفاوت في أسلوبها، لكنها جميعاً ستوضّح كيف أن حقوق الكثير من الأطفال لا تزال مهملة.
وتأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه التهديدات لحقوق الطفل. وشُرِّد أكثر من 50 مليون طفل من ديارهم بسبب النزاعات والفقر وتغيّر المناخ، بينما يواجه الملايين غيرُهم عنفاً فوق الوصف في مجتمعاتهم، وحوالى 263 مليون طفل محرومون من الدراسة، وفي العام الماضي قُتِل ما يقرب من ستة ملايين طفل دون الخامسة من العمر، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها في الغالب.
وقال الناطق باسم اليونيسف بالوما إسكوديرو، إنه “لمن المؤسف أن نرى أن حياة الكثير من الأطفال لا تزال تتأثر بشكل كبير بهول الصراعات، وعدم المساواة، وانتشار الفقر، والتمييز. آمل أن تنجح هذه القصص الصغيرة في تذكير العالم بأن علينا الوفاء بالتزامنا تجاه جميع هؤلاء الأطفال الذين تتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر”.
المصدر : الحياة