بحثت الحلقة الثامنة من برنامج “إيران في سوريا” في كيفية تقديم إيران ونظام الأسد مرتفعات الجولان المحتل للكيان الإسرائيلي هدية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف واشنطن بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان.
استضافت الحلقة الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أسعد عوض الزعبي، وعضو هيئة التفاوض السورية الدكتور إبراهيم الجباوي.
وتحدث العميد الزعبي عن الأهمية الاستراتيجية للجنوب السوري بالنسبة لإيران ونظام الأسد خاصة العاصمة السورية دمشق من منطلقات ثلاث، الأهمية العقائدية ومن ناحية صنع القرار وقربها كذلك الأمر من مرتفعات الجولان المحتل.
وتابع دخلت إيران إلى الجنوب السوري عبر حوران وبصرى الشام، من ومن خلال اللعب على الوتر الشيعي وشراء ذمم الوجهاء الذين وضعت إيران لهم قيمة اجتماعية لا يملكونها بالأصل، وكانت البداية منذ نهاية التسعينيات، وبالتحديد بتغلغل حزب الله بحجة مراقبة الكيان الإسرائيلي أو التواصل مع أقارب لهم في حوران.
وقال الزعبي إن إيران موجودة بشكل كبير في الجنوب بداية كانت مع التشكيل الأول وهو (اللواء 313) في الفرقة الخامسة في ازرع، ولدى إيران كتيبة زينب وكتيبة رقية وهما جامعة اليرموك وجامعة قاسيون على الطريق الدولي (دمشق – درعا) وتعتبر من أكبر المراكز، ومقرا كبيرا في منطقة الفرقة التاسعة، كذلك مقرا في مثلث الموت الذي سيطرت عليه بشكل واسع أثناء المعارك خاصة بمنطقة دير عدس، وكفر ناسج، وتلول فاطمة.
إيران تنتقل من الجنوب بمنطقة إزرع، ثم تمتد شمالاً باتجاه الصنمين، انحرفت يساراً باتجاه منطقة الشمال الغربي، وصولاً إلى منطقة الجن امتدادا إلى الأراضي اللبنانية، مايعني برأي الزعبي سيطرة إيران على الشريط الحدودي للجولان لحماية إسرائيل كحال جنوب لبنان.
وتحدث الزعبي عن المناطق في الجنوب والخطر الشيعي خاصة في القنيطرة والسويداء وريف دمشق الجنوبي ودرعا.
تقديم الجولان للكيان المحتل كهدية من نظام الأسد لإيران
أجرى مراسلو وطن اف ام تسجيلات صوتية التقوا فيها سوريين عبروا عن تخوفهم من الخطر الذي تمثله الميليشيات الإيرانية على الكيان الإسرائيلي جنوب غربي سوريا.
وقد اعتبر عضو هيئة التفاوض السورية الدكتور إبراهيم الجباوي، أن التصريحات الإسرائيلية سابقاً عن عودة سيطرة نظام الأسد يعطي الهدوء لإسرائيل بأنها صحيحة، معتبراُ أنَّ ما جرى من صفقة سابقة في أيار العام الفائت هو في هذا السياق.
حيث تحدث الجباوي عن ثلاثة بنود مقابل تلك الصفقة وهي ضرب المواقع الإيرانية على امتداد الأراضي السورية، وسيادة إسرائيل على الجولان المحتل وهذا ما جرى بقرار ترامب الأخير، والثالث ابعاد الميليشيات الإيرانية على عمق 40 كم، إلا أن البند الأخير لم تلتزم به طهران وهنا بحسب الجباوي نقطة الخلاف الروسية الإيرانية في تلك المنطقة.
وقال الجباوي لا يجرؤ حزب الله والميليشيات الإيران على القيام بأي عمليات أو تحركات بالقرب من الجولان، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعلم كافة التحركات والاندماجات وأساليب التخفي التي تتبعها ميليشيات طهران، إلا أن الجميع يعلم أن بوابة الأردن هي التي تهم الميليشيات الإيرانية باعتبارها طريقاً إلى الخليج تحديداً.
للاستماع إلى الحلقة عبر الرابط التالي: