لم تحتفل محافظة الحسكة بذكرى الثورة السورية بسبب منع الوحدات الكردية ذلك، ولم تظهر في المدينة وريفها أي مظاهر تعبر عن فرحة من يؤمنون بمبادئ الثورة المباركة.
مراسل وطن إف إم عبدالملك العلي قال: “كانت المظاهرات قبل سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، أي منذ بداية 2011 بمدينة رأس العين كانت بتنظيم من الأخوة الكورد المؤيدين للثورة ومظاهرات عارمة قرابة شهر نيسان وبعدها انتشرت بشكل أوسع لتشمل العرب والكورد في جميع أنحاء محافظة الحسكة ريفا ومدينة بمكوناتها كافة عرب وكرد وآشوريين وسريان ومسيحية”.
وأكد العلي أن مع سيطرة الوحدات الكردية على أغلب محافظة الحسكة، منع قيام المظاهرات المؤيدة للثورة وذلك بتفريق التظاهرات كما فعل تنظيم داعش هناك تماما في الفترة التي سيطر فيها على ريف رأس العين وكافة الأرياف التي تصل مدينة رأس العين بمدينة الحسكة وصولا إلى تل تمر.
وأضاف عبدالملك بأن الأوضاع متشابهة ما بين الريف والمدينة، فكلا المنطقتين سواء المدينة التي كانت تحت سيطرة الوحدات الكردية أو الريف الذي كان تحت سيطرة تنظيم الدولة “داعش”، عانيا من مسألة منع التظاهر أو الإحتفال بذكرى الثورة السورية.
وأشار العلي إلى أن الشباب المؤيد للثورة لم يستطع منع نفسه من الاحتفال بعيد الثورة حتى ولو سراً وذلك من خلال سهرات شبابية خاصة بهذه المناسبة وبعيداً عن أنظار قوات الوحدات الكردية، وكان الحاضرون بهذه الاحتفالات من العرب والكرد على حد سواء.