يواجه اللاجئون السوريون في لبنان أوضاع معيشية صعبة، ويكون لدى البعض رغبة في الهجرة إلى الخارج حيث تبدأ رحلة معقدة وطويلة من الانتقالات والصعوبات التي قد يواجهونها.
وقد تواصل مراسل وطن إف إم في لبنان وليد المفتي مع أحد اللاجئين السوريين (حسام) وهو واحد من عشرات الحالات التي تتكرر في لبنان، حيث مرّ بمراحل صعبة للغاية بتعامله مع المهربين خلال انتقاله من بيروت مروراً بأربيل ثم اسطنبول حتى اليونان وصولاً إلى بلجيكا وذلك عن طريق جوازات سفر مزورة، وخوفهم الدائم من المهربين وتجارة الأعضاء وصعوبة حصولهم على الطعام خلال رحلتهم.
وكان مراسلنا وليد المفتي قد أكد أن طرق الهجرة الشرعية عبر برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو عبر السفارات، حيث تبدأ عبر تقديم اللاجئين السوريين لملفاتهم إلى هذه الجهات، ووصل عددهم إلى ما يقارب 20 ألف شخص.
وأشار المفتي إلى أن عملية القبول أو الرفض من قبل السفارات أو الجهات المعنية بملفات اللجوء تأخذ فترة طويلة من الانتظار إلى جانب تكاليف وشروط معقدة، وأن غالباً ما يتم الاختيار يتم بطريقة عشوائية، وتكون الهجرة إلى كندا أو استراليا التي تعود معظم طلبات اللجوء إليها مع الرفض.
وأضاف المفتي أن فرنسا والبرازيل هما البلدان اللذان يقبلان طلبات اللجوء للسوريين بشكل أسهل، مع وجود فروقات في الظروف المعيشية مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
وقال المفتي أن رحلة هجرة اللاجئ السوري غير الشرعية من لبنان إلى أوروبا تقدّر وسطياً بمبلغ يتراوح من 8-10 آلاف دولار أميركي، إلى جانب مخاطر الطرقات وصدق المُهرب، ويمكن أن تكون الانطلاقة من أربيل ثم برحلة ترانزيت إلى تركيا فاليونان ثم إلى أي دولة أوروبية
وختاماً قال المفتي أن هناك رحلة غير شرعية أخطر لكنها أقل تجربة من قبل اللاجئين، حيث تبدأ بفيزا إلى روسيا ثم يقوم الشخص بالذهاب إلى الحدود الروسية ويحاول تقديم اللجوء إلى دول السويد – النرويج -فنلندا، وقد يستخدم اللاجئ الدراجة الهوائية أو سيراً على الأقدام ما يجعل الرحلة أكثر مشقة.
للاستماع إلى المزيد يمكن الاطلاع على الرابط الآتي: