تستقبل العائلات السورية الموجودة في لبنان عام دراسي جديد بظروف مادية وحياتية صعبة، وخاصة في ظل ممارسات المسؤولين اللبنانيين وتصريحاتهم بطرد السوريين، بالتزامن مع الارتفاع كبير بالأسعار سواء كان بالقرطاسية أو بالملابس والاحتياجات المدرسية أو حتى بالمواد الغذائية.
لفقرة (صلة وصل) تحدث وليد المفتي مراسل وطن اف ام في لبنان أن الحد الأدنى للتكاليف التقديرية لمستلزمات الطالب الواحد في المدارس الحكومية من حقيبة وملابس مدرسية، وأدوات قرطاسية تتراوح وسطياً بين 300 إلى 800 دولار.
حيث أكد المفتي أن الكتب الدراسية في لبنان ومنهاج أي صف لطفل واحد تصل 600 دولار أميركي، وهي أرقام كبيرة جداً لا تتناسب أبداً مع أجور ورواتب العمال أو الموظفين السوريين الموجودين في لبنان وخاصة أن العائلة الواحدة يتواجد فيها طفلين أو أكثر.
وأشار المفتي أنه وبحسب مراكز دراسات إحصائية لبنانية، هناك ارتفاع ما يقارب 30% لأسعار القرطاسية والمواد والمستلزمات المدرسية في لبنان عن العام الماضي، نظراً لضعف وتدهور الليرة اللبنانية والأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها لبنان.
وختاماً قال المفتي أن هذا الارتفاع لم يقف عند المستلزمات المدرسية، بل تعداه إلى ارتفاع آخر في أسعار المواد الغذائية الذي يترافق مع موسم المونة للكثير من السلع من خضروات وفواكه، ما يعقّد أوضاع السوريين في لبنان بشكل مضاعف.