تعتمد الكثير من اللاجئات السوريات في لبنان للعمل والبحث عن وظائف وأعمال يمكن من خلالها تأمين احتياجاتهن الأساسية، خصوصاً في ظل انخفاض المساعدات الإنسانية المقدمة لهن من قبل الهيئات الأممية.
لفقرة (صلة وصل) تحدث مراسل وطن اف ام في لبنان وليد المفتي عن توقف برنامج الأغذية العالمية لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان ما دفع الكثير منهم للعمل، خاصة في مجال أعمال التنظيف في المنازل وقطف المحاصيل الزراعية في السهول اللبنانية كالبقاع، ليصل العمل يومياً إلى ست ساعات وذلك بمبلغ لا يتجاوز 10 دولار.
وأكد المفتي أن العاملات السوريات يواجهن مشاكل وضغوطات كالتحرش الجنسي والاستغلال المباشر، بالإضافة لتأثير ذلك على موضوعي الخروج من سياق التعليم والزواج المبكر بالنسبة للفتيات الصغيرات وخاصة في ظل غياب الرقابة.
وأضاف المفتي أن هناك العديد من الدراسات والتقارير التي تؤكد أن نسبة النساء السوريات العاملات في بلاد اللجوء هي أعلى بكثير مما كانت عليه في سوريا، وأن مسؤولية رعاية الأطفال هي من ضمن الضغوط التي باتت تتحملها النساء السوريات وخاصة مع غياب المعيل بسبب ظروف الحرب.
وختاماً أشار المفتي إلى أن المساعدات المدنية المحلية اللبنانية للاجئات السوريات تقتصر على التنظيم الأسري والصحة الإنجابية والدمج المجتمعي، أما دولياً فكانت هناك دعوات لزيادة الموارد المالية المخصصة للمساعدات الإنسانية، وحث الحكومة اللبنانية على تسهيل تجديد رخص الإقامة للاجئين السوريين.