من أمتع القصص التي يمكن أن تسمعها هي قصة إنسان عاش تجربة مليئة بالمهن التي زاولها وبالأشخاص المميزين الذين التقاهم خلال رحلته التي عاش تفاصيلها في المغترب، ربما يمكن أن نختصر بهذا الشكل الأسباب التي تدفعنا لسماع حوار الأستاذ جهاد عبدو ضمن برنامج صباحك وطن.
عبدو وصل لعالم هوليوود، ومثّل مع نجومها أمثال الممثلة نيكول كيدمان والممثل توم هانكس، وأصبح متقناً للغنة الإنكليزية باللهجتين البريطانية والأميركية وهذا ما خوله للحصول على هذه الأدوار السينمائية. ولكن يتوجب علينا معرفة أن عبدو عمل في أميركا قبل ذلك في توصيل طلبات الطعام، وموظفاً في مكتبة، وسائقاً لسيارة أجرة، ونادل في إحدى المقاهي العالمية.
قصته تحتوي إصراراً مميزاً للوصول، لكن لابد لهذا الوصول من وجود أشخاص مميزين أيضاً، وهذا الإنسان كان زوجة الفنان جهاد عبدو، التي تكرر ذكرها على لسانه أكثر من مرة خلال اللقاء، مرجعاً الفضل في عزيمته إلى إيمانها به، ومقولة وجهها له أستاذه الجامعي في رومانيا بعد إنهائه دراسة الهندسة المدنية، بأن على جهاد عبدو دراسة التمثيل أكاديمياً في سوريا بالرغم من حصوله على بكالوريوس في الهندسة!.
قصص جميلة يرويها عبدو خلال اللقاء، والملفت حواره الهادئ القريب من القلوب، والذي ينقل فيه من خبرته الحياتية والفنية، ومنها ما وجده في عالم الاحتراف والسينما العالمية “هوليوود”، حيث العامل الأساسي في نجاحهم هو إعطاء الحقوق للممثلين والعاملين في المجال الفني وكذلك وجود قانون يحمي الممثل أياً كانت خبرته. ذلك كله لإدراك اللوبيّات الأمريكية أهمية هوليوود في نشر الصورة المثالية لأميركا.
تجربة ممتعة من خلال استماعكم لكامل اللقاء.
