رغم ما يُعرف عن بلدان أوروبا الغربية من ارتفاع مستوى المعيشة، إلا أن الفقراء يتواجدون فيها ويبقى الدعم المقدم من الدولة غير كافياً إذا لم تتضافر معه جهود المؤسسات المدنية.
في هذا الإطار يقدم بيت الطعام في ألمانيا أو ما يعرف بالتافل خدماته كمؤسسة غير ربحية يتكون كادرها من عشرات ألوف المتطوعين، حيث تقوم بجمع الطعام الزائد عن حاجة المطاعم أو متاجر بيع الأغذية، وتقديمها للمحتاجين بأسعار رمزية.
هذا ما قالته مراسلة وطن اف ام في ألمانيا سمية طه خلال مشاركتها في برنامج صباحك وطن، حيث أشارت إلى أعداد المستفيدين أسبوعياً من خدمات التافل والتي تقدر بمليون ونصف، فيما زادت هذه الأعداد مع قدوم اللاجئين السوريين عام 2015.
الزياد أدت وفق طه إلى تملل الألمان من طوابير الانتظار التي يزاحمهم فيها اللاجئون، مثلما حدث في مدينة أيسن حيث توقفت التافل عن استقبال مستفيدين جدد.
طه تحدثت عن لجوء بعض السوريين في ألمانيا إلى الاستفادة من خدمات التافل بالرغم من حصولهم على الدعم الحكومي كلاجئين، وذلك رغبةً بتوفير الأموال المقدمة كدعمٍ حكومي لهم، بالرغم من تسبب ذلك في مظاهر شغب وطوابير طويلة عند مراكز التافل.
المزيد من خلال استماعكم لمداخلة سمية طه من خلال المشغّل التالي: