صباحك وطن

شنتة سفر – ما هي إجراءات عودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى سوريا

بعد فتح معبر نصيب بين الأردن وسوريا، بدأ الحديث عن عودة اللاجئين السوريين في الأردن الذي يبلغ عددهم (600) ألف إلى سوريا سواء كان من الأشخاص المقيمين داخل المخيمات أو خارجها في محافظات المملكة.

تصريحات الحكومة الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين السوريين تسير في نفس السوية كما أوضّحت مراسلة وطن إف إم في الأردن دينا بطحيش في برنامج (صباحك وطن) عبر فقرة (شنتة سفر) حول موقفهما اتجاه عودة اللاجئين السوريين، حيث أن “هناك اتفاق أن عودتهم غير مرغوبة ما دام لم يتحقق استقرار الأوضاع في الداخل السوري، وأيضاً توفر مجموعة من الشروط الأخرى مثل ضمان الأمن الغذائي والتعليم والطبابة”.

وقد كشف تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن هناك بعض حالات عودة السوريين إجبارياً لكن ليست في الفترة الأخيرة إنما من فترة سابقة، وتعود أسباب ذلك إلى حالات تجاوزات قانونية، وتصاريح عمل، والمخالفات، بالإضافة إلى قيادة مركبة اردنية من دون رخصة.

وأردفت بطحيش أن “المفوضية تقوم بحملات تسمى (تصويب أوضاع السوريين في الأردن) وهي للأشخاص المخالفين الخارجين من المخيمات إلى المدن الأردنية من دون ما يستكملوا الأوراق الثبوتية والقانونية لهم، فالمفوضية تسعى لتصويب هذه الحالات حتى لا تتعرض للعودة القصرية.

وأكدت تصريحات المفوضية خلال الفترة الماضية، بحسب ما قالت مراسلة وطن اف ام، أن العودة هي الخيار الأمثل للسوريين لكن تتم عندما تسمح الظروف الداخل السوري من عودة الاستقرار لمعظم المناطق وتأمين شروط أساسية للعودة، وقد صرّح الناطق باسم المفوضية محمد الحواري عن هذا الأمر.

وتضيف بطحيش: “رغم مناقشة موضوع العودة في أواخر يوليو السنة الماضية عند دخول الوفد الروسي إلى المملكة ولقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي؛ لم تكن هناك أي ارتدادات مباشرة على العودة عند السوريين بعد الزيارة ولم يتم أي تغيير هنا في الأردن في مجمل وضع اللاجئين السوريين”.

تنوه بطحيش أنه لم يتم تسجيل أي لاجئ سوري بمكاتب المفوضية في الزعتري منذ عام 2014، أما بالنسبة الأعداد التقريبية للسوريين في الزعتري، بلغ عددهم (78 ألف شخص) بحسب آخر إحصائية في الشهر الماضي (9) ، من درعا (40%) ، (15%) من محافظة حمص، (11%) من ريف دمشق، (10%) من حلب، (7%) من حماة، والبقية تتوزع على باقي المحافظات السورية.

كما أوضحت بطحيش آلية عمل مكاتب العودة في مخيم الزعتري؛ فقد بلغ عدد المسجلين في المكتب خلال ثلاث الأشهر الماضية 6 آلاف شخص. حيث يقوم الشخص الذي يريد أن يخرج من المخيم بهدف العودة إلى سوريا في التقدم بطلب عودة إلى المكتب، وهو حالياً مغلق ولا يوجد تسجيل طلبات جديدة.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يصرون على العودة إلى سوريا، فيتم نقلهم إلى ما يسمى القرية الخامسة في مخيم الأزرق وهو نوعاً ما وضعه سيء بالمقارنة مع مخيم الزعتري، حيث يتم إجبار الشخص الإقامة في القرية الخامسة لمدة 3 شهور، ثم إذا كان مُصر على العودة يتم السماح له بالعودة في أقرب فرصة وإن غيّر رأيه في البقاء يعود إلى مخيم الزعتري.

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يريدون العودة عن طريق مكتب الزعتري فيستطيع الشخص التقديم على إجازة من إدارة المخيم للذهاب إلى السفارة السورية في عمّان وتقديم طلب العودة إلى سوريا من هناك.

كما أخبرتنا دينا بطحيش خلال مداخلتها في البرنامج آلية دخول السوريين من سوريا إلى الأردن “بما يخص الرجال يوجد هناك أمور أساسية يتم استخراجها من داخل سوريا مثل استخراج ورقة لا حُكم عليه من الداخل السوري بالإضافة إلى ورقة لا مانع من شعبة التجنيد تثبت أنه غير متخلف عن الخدمة الإلزامية العسكرية والتي على أساسها تُستكمل باقي الأوراق.

أما بالنسبة للأوراق المطلوبة من الجانب الأردني توضح بطحيش أن “على الشخص الاستعانة بأقاربه من الدرجة الأولى وحتى الدرجة الثالثة بتقديم طلب زيارة لوزارة الداخلية الأردنية من خلال الاستمارة التي تحتوي فيها سبب الزيارة، والمدة التي يريد ان يقضيها، ومؤخراً أصبح التقديم إلكترونياً عبر موقع وزارة الداخلية. أما للشخص الذي يود زيارة الزعتري من الداخل السوري فعليه أن يتقدم بطلب الزيارة إلى إدارة المخيم بعدما يستطيع دخول الأردن، وفي بعض الأحيان يتم رفض الزيارة إذا لم يكن هناك درجة قرابة يُؤخذ بها”.

تعرض بطحيش إيجابيات العودة إلى سوريا وسلبياتها من وجهة نظر السوريين في الأردن: “بعض الأهالي ترفض العودة بسبب التجنيد الاجباري، والاعتقال العشوائي والتعسفي وكذلك عدم الثقة بالنظام إذا ما تم إبرام مصالحة أو تسوية معه، وكذلك دمار المباني والممتلكات وحالة الفوضى في المناطق التي تخضع لسيطرة نظام الأسد.

من جانب آخر يود البعض العودة إلى سوريا بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في الأردن، فبحسب إحصائيات المفوضية في الأردن هناك (86%) من اللاجئين في الأردن تحت خط الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى